تحدثت وسائل الإعلام الإيطالية عن سبب الأزمة التي ألمت بيوفنتوس في الأسابيع الأخيرة، وتسببت في استبعاد المدافع المتألق ليوناردو بونوتشي من قائمة الفريق خلال مباراة بورتو البرتغالي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي جاءت بعد مشادة كلامية وقعت بينه وبين مدربه ماسيمليانو أليغري، ليكون اللاعب السادس الذي يدخل في أزمة مع المدرب هذا الموسم.
وأوضحت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" أن الأزمة بدأت عندما طالب بونوتشي مدربه بتبديل زميله كلاوديو ماركيزيو، خلال مباراة باليرمو (3-0)، لأنه كان يشعر بإرهاق شديد، ولكن رد المدرب جاء قاسيا للغاية، حيث قال له "اصمت وواصل اللعب"، قبل أن يوجه إليه بعض الإهانات، وهو ما نقلته الكاميرات الناقلة للمباراة، وأثار حفيظة المدافع بشكل كبير.
وبعد المباراة لم يحتفل بونوتشي بالفوز، وتوجه مباشرة إلى حجرة تبديل الملابس، وطالب المدرب بتوضيحات لما بدر منه خلال المباراة، قبل أن تتطور الأمور بينهما، وكادت أن تصل إلى التشابك بالأيدي، قبل أن يتدخل اللاعبون والإداريون لإنهاء الأزمة، والتي تصاعدت لمدة أيام بعد اللقاء، حسب الصحيفة الإيطالية.
وبعدها قرر أليغري توقيع عقوبة قاسية على لاعبه الأساسي، وهدد بالاستقالة في حالة عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد بونوتشي، وهو ما حدث باستبعاده عن التشكيلة على الصعيد القاري، قبل أن يعود من جديد أمام إمبولي في الدوري، ولكن الأزمة قد زادت من معاناة المدير الفني هذا الموسم، بعدما انضم بونوتشي إلى "قائمة الأعداء" له في صفوف فريق "السيدة العجوز".
ودخل أليغري هذا الموسم في أزمات مختلفة مع عدد من اللاعبين ومنهم الأرجنتيني باولو ديبالا، المهاجم الذي تتوقع وسائل الإعلام أنه سيرحل بنهاية الموسم إلى فريق آخر، بالإضافة إلى سامي خضيرة وماندزوكيتش وكوادرادو بين آخرين، وهو ما يشير إلى أن رحيل المدير الفني بنهاية الموسم الجاري أصبح وارداً.
(العربي الجديد)