ستة أسباب توجت تشلسي بطلاً للقب "البريميرليغ"

حسم فريق تشلسي لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليتوج باللقب للمرة السادسة في تاريخه، عندما تمكن من حسم المباراة على حساب نظيره وست بروميتش في افتتاح المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من "البريميرليغ"، منهياً بذلك السباق المثير على انتزاع الكأس.

تشلسي ظهر بثوب البطل وبدون نقاش أو جدال؛ ذلك أن الفريق اللندني قدم أداء رائعاً خلال الموسم الحالي بقيادة مدربه المحنك، أنطونيو كونتي الذي أثبت أنه أحد أفضل مدربي الموسم في الدوريات الخمسة الكبرى بشكل عام، ليستحق بشهادة الجميع اللقب الإنكليزي الصعب الذي احتاج لـ "براميل" وليس لحبات عرق قليلة من أجل الظفر به إن صح التعبير.

وثمة أسباب كثيرة ساهمت في فوز "البلوز" الذي ينافس أيضا على كأس الاتحاد الإنكليزي حيث تأهل للنهائي ضد أرسنال في 27 أيار/ مايو المقبل، باللقب السادس في سجل فريق غرب العاصمة يذكر "العربي الجديد" بعضاً منها في تقريرنا الآتي.

1. مدرب رائع وطريقة جديدة
أول أسباب انتصار تشلسي وحسمه لقب "البريميرليغ" هو المدرب الإيطالي البارع أنطونيو كونتي، والذي نجح بتحقيق أول لقب له ومن أول موسم يخوضه كتجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز المعروف بصعوبته الجمّة، إذ تعامل كونتي وفقا لطريقة فنية جديدة على الفريق وهي (3-4-3)، والتي لم يعتد عليها تشلسي، خاصة في حقبة المدرب البرتغالي السابق جوزيه مورينيو الذي اعتاد الدفاع بأربعة لاعبين بل اشتهر الفريق في حقبته بما يعرف بـ "حافلة تشلسي".

2. الابتعاد عن بطولات أوروبا
سجل تشلسي نتائج مخيبة للغاية في الموسم الماضي ما جعله يحتل المركز العاشر على سلم ترتيب فرق الدوري وهو المركز الذي لم يلق بتاريخ النادي لكن "رب ضارة نافعة"، إذ تسبب ذلك في ابتعاد الفريق عن المشاركة في البطولات والمسابقات الأوروبية، فساهم في تخفيف الضغط وحجم المباريات على اللاعبين فتفرغ للفوز بلقب الدوري الإنكليزي.

3. لاعبون مميزون وحاسمون
يضم تشلسي لاعبين قدموا أداء رائعاً في مباريات الموسم الحالي، وفي مقدمتهم الهداف البرازيلي الأصل، الإسباني دييغو كوستا الذي سجل 20 هدفا قبل الجولة 37، إضافة للنجم البلجيكي هازارد الذي سجل 15 هدفا، لكن الفريق الذي يضم لاعبا بحجم صانع الألعاب الإسباني سيسك فابريغاس لا بد له أن يقطف الثمار، فهو قدم 11 تمريرة حاسمة هذا الموسم، رغم أنه لم يشارك أساسياً في معظم المباريات مع فريق البلوز ليُحقق رقما قياسيا في صناعة الأهداف في البريميرليغ، وأول لاعب يتمكن من صناعة 10 أهداف فأكثر في 6 مواسم مختلفة، متخطيا أسطورة مانشستر يونايتد ريان غيغز، وكذلك زميله واين روني.

4. تفوق أمام الكبار
سجل تشلسي انتصارات مدوية على الفرق الكبيرة والمنافسين المباشرين على غرار الفوز على مانشستر سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وكذلك إيفرتون لكنه خسر وتعادل مع ليفربول الفريق الوحيد من بين الكبار الذي لم يتفوق عليه لا ذهابا ولا إيابا.

5. غياب الإصابات
كان فريق تشلسي محظوظاً إلى حد كبير كفريق نافس بشدة على اللقب على مدار مراحل المسابقة الإنكليزية الطويلة والمثيرة والأقل توقفاً من بين الدوريات الخمسة الكبرى، وذلك عبر ابتعاد "شبح" الإصابات عن لاعبيه، فرغم تعرض بعض لاعبيه للإصابة خلال الموسم وغيابهم المؤثر، لكن الإصابات لم تكن كتلك التي ألمت بفرق بحجم أرسنال ومانشستر ويونايتد والسيتي وغيرها، بل كان وقعها أقل شدة على "البلوز" هذا الموسم إضافة لعدم مشاركته أوروبياً ما ساهم في تخفيف الضغط البدني.

6. التزام وأرقام
صب الالتزام والعمل الجاد من قبل لاعبي تشلسي في تحقيق اللقب، وهو ما ظهر جليا خلال الموسم وحظي بمديح من الصحافة البريطانية والأوروبية بشكل عام، فالفريق حافظ على أسريته كثيراََ رغم الشائعات والمشاكل الموسمية، كما أن أرقام الفريق في الجدول كانت لافتة، فهو الاقل تعادلاً حتى الآن (3 مرات) وثالث فريق تلقى الهزائم (5) والأكثر تسجيلاً للانتصارات (28) وثالث أقوى خط دفاع (29) هدفاً.