بعض الحكايات في عالم كرة القدم تصلُح لأن تخلد في كتاب تاريخي، ليحفظ الجميع ما حصل. قصتنا اليوم عن لاعب عاد بعد سنوات ليرد الدين للفريق الذي جعله يصل إلى العالمية في أهم فترات مسيرته، واستقبله من جديد حتى حين تقدم في السن.
ديريك كويت، اسم لم يراهن عليه أحد في قيادة نادي فينورد للقب الدوري الهولندي هذا الموسم، وذلك بسبب تقدمه في السنّ، لكن الإصرار لم يمنع اللاعب من تحقيق حلمٍ راود جماهير هذا الفريق الكبير لسنوات طويلة.
سنعود إلى عام 1998 يوم بدأ ابن بلدة كاتفايك الهولندية رحلته مع نادي أوتراخت، وهناك قضى عدة مواسم حتى سنة 2003، وساهم تألقه مع الفريق في جذب نادي فينورد إليه، فأبدع اللاعب على المستوى الفردي ولم ينجح على المستوى الجماعي في تحقيق أي لقب، وفي عام 2006 قال كويت إنه سعيدٌ في فينورد لكنه سيحب اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وبالفعل حصل في ذات العام ما كان متوقعاً، حين انتقل ديرك كويت إلى ليفربول الإنكليزي وصرّح حينها: "أردت فقط مغادرة فينورد للانضمام إلى فريق ليفربول وكان ليفروبل، إنهم فريقٌ مذهل وكبير، سيكون شرفاً لي أن ألعب معهم".
مرّت السنوات ووصل كويت لمستوى أفضل بكثير، صحيحٌ أنه لم يحقق لقب الدوري الإنكليزي وهُزم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2007 مع الريدز، ولم يتوّج مع منتخب بلاده بكأس العالم 2010 التي خسرها في النهائي أمام إسبانيا، فيما حلّ ثالثاً في مونديال 2014، لكن ذلك لم يقلل من قيمة اللاعب الهولندي.
بعد هذه الرحلة الطويلة والمنافسة على مستوى كبير، رحل كويت عام 2012 إلى نادي فنربخشه التركي وفاز بلقب الدوري هناك قبل أن يقرر العودة إلى فينورد بعمر الـ34 عاماً عام 2015، رأى البعض أن النجم المخضرم لن يساهم في تحقيق نقلة نوعية، لكن الموسم الحالي كان مختلفاً على كافة المقاييس.
وصل فينورد إلى المرحلة الأخيرة في الدوري الهولندي لمواجهة نادي هيراكليس، وكان الفريق يحتاج للفوز كي يحصد اللقب الأول في تاريخه منذ موسم 1998-1999، إذ كان أياكس يبتعد بفارق نقطة، وأي تعثر سيعني ضياع الحلم.
قبل المباراة الأخيرة في الجولة الرابعة والثلاثين، كان كويت قد سجل تسعة أهداف في الدوري، لكن المعدن الأصيل لا يصدأ، فظهر كويت في الوقت المناسب وقاد فريقه لتحقيق انتصار تاريخي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها هو بنفسه، لتصبح الفرحة مزدوجة، إذ بات "فينورد بطلاً للدوري الهولندي بفضل البطل كويت".
اقــرأ أيضاً
ديريك كويت، اسم لم يراهن عليه أحد في قيادة نادي فينورد للقب الدوري الهولندي هذا الموسم، وذلك بسبب تقدمه في السنّ، لكن الإصرار لم يمنع اللاعب من تحقيق حلمٍ راود جماهير هذا الفريق الكبير لسنوات طويلة.
سنعود إلى عام 1998 يوم بدأ ابن بلدة كاتفايك الهولندية رحلته مع نادي أوتراخت، وهناك قضى عدة مواسم حتى سنة 2003، وساهم تألقه مع الفريق في جذب نادي فينورد إليه، فأبدع اللاعب على المستوى الفردي ولم ينجح على المستوى الجماعي في تحقيق أي لقب، وفي عام 2006 قال كويت إنه سعيدٌ في فينورد لكنه سيحب اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وبالفعل حصل في ذات العام ما كان متوقعاً، حين انتقل ديرك كويت إلى ليفربول الإنكليزي وصرّح حينها: "أردت فقط مغادرة فينورد للانضمام إلى فريق ليفربول وكان ليفروبل، إنهم فريقٌ مذهل وكبير، سيكون شرفاً لي أن ألعب معهم".
مرّت السنوات ووصل كويت لمستوى أفضل بكثير، صحيحٌ أنه لم يحقق لقب الدوري الإنكليزي وهُزم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2007 مع الريدز، ولم يتوّج مع منتخب بلاده بكأس العالم 2010 التي خسرها في النهائي أمام إسبانيا، فيما حلّ ثالثاً في مونديال 2014، لكن ذلك لم يقلل من قيمة اللاعب الهولندي.
بعد هذه الرحلة الطويلة والمنافسة على مستوى كبير، رحل كويت عام 2012 إلى نادي فنربخشه التركي وفاز بلقب الدوري هناك قبل أن يقرر العودة إلى فينورد بعمر الـ34 عاماً عام 2015، رأى البعض أن النجم المخضرم لن يساهم في تحقيق نقلة نوعية، لكن الموسم الحالي كان مختلفاً على كافة المقاييس.
وصل فينورد إلى المرحلة الأخيرة في الدوري الهولندي لمواجهة نادي هيراكليس، وكان الفريق يحتاج للفوز كي يحصد اللقب الأول في تاريخه منذ موسم 1998-1999، إذ كان أياكس يبتعد بفارق نقطة، وأي تعثر سيعني ضياع الحلم.
قبل المباراة الأخيرة في الجولة الرابعة والثلاثين، كان كويت قد سجل تسعة أهداف في الدوري، لكن المعدن الأصيل لا يصدأ، فظهر كويت في الوقت المناسب وقاد فريقه لتحقيق انتصار تاريخي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها هو بنفسه، لتصبح الفرحة مزدوجة، إذ بات "فينورد بطلاً للدوري الهولندي بفضل البطل كويت".