انطلقت رحلة "رولان غاروس"...المرشحون بين الأحلام والواقع

24 مايو 2017
نادال المصنف رابعاً عالمياً (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رافائيل نادال يسعى لتحقيق لقبه العاشر في رولان غاروس بعد فوزه بتسع مرات سابقة، واستعاد مستواه بفوزه في بطولات مونتي كارلو وبرشلونة ومدريد، رغم خروجه من ربع نهائي روما.

- آندي موراي يعاني من تراجع في الأداء على الملاعب الترابية ولم يفز برولان غاروس من قبل، مما قد يدفعه لتعويض خيبة أمل العام الماضي، لكن فقدان الثقة قد يؤثر على أدائه.

- نوفاك ديوكوفيتش يسعى للعودة إلى التتويج بروح جديدة بعد تعيين أندريه أغاسي كمدرب، بينما يظهر دومينيك ثييم أداءً مميزًا وقد يكون من أبرز المنافسين.
انطلقت المنافسة على بطولة رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية، وهي التي تعتبر ثاني دورات "الغراند سلام" لهذا الموسم، وستكون المنافسة من دون شك مشتعلة بعد الأحداث التي شهدتها البطولات السابقة على ذات الأرضية في مونتي كارلو وبرشلونة ومدريد ومؤخراً في روما التي ربما أكدت أن المفاجآت واردة ومن الممكن أن تحصل، ونستعرض هنا أبرز اللاعبين الذين تحوم حولهم التوقعات لخطف اللقب، مع أن المفاجآت في بعض الأوقات واردة في التنس وكل الرياضات الأخرى.

رافائيل نادال
لا يمكن الاختلاف على قيمة النجم الإسباني رافائيل نادال في مثل هذه البطولات وهو الذي يعتبر ملك الملاعب الترابية في التاريخ من دون منازع، وفي الفترة الأخيرة استعاد رافا الكثير من مستواه الذي قدمه في الماضي ونجح في الوصول إلى نهائي أكثر من بطولة، أهمها أستراليا المفتوحة أولى دورات الغراند سلام هذا الموسم والتي خسرها أمام السويسري روجيه فيدرير، والذي لن يشارك في بطولة فرنسا الحالية بعدما فضل في وقت سابق عدم خوض أي منافسة في فترة الملاعب الترابية والتفرغ والتحضير للملاعب العشبية وويمبلدون.

وبالعودة إلى نادال الذي تشير معظم التوقعات إلى تتويجه بالبطولة المحببة له، والتي ظفر بلقبها في تسع مناسبات ويسعى حالياً للقب عاشر يدخل من خلاله التاريخ كأول لاعب يصل إلى هذا الرقم في بطولة "غراند سلام". وكان الموسم الترابي للماتادور الإسباني رائعاً للغاية، إذ نجح خلاله في الفوز ببطولة مونتي كارلو ثم رفع لقب برشلونة وبعدها في مدريد أمام النمساوي دومينيك ثييم، الذي انتقم منه في ربع نهائي بطولة روما وأخرجه من المنافسة، وهذا الأمر قد يعتبر النقطة السلبية الوحيدة في الفترة الأخيرة لنادال، الذي إذا ما كان في حالته الطبيعية فلن تخرج الكأس من بين يديه، ليرفع بعدها عدد ألقابه في "الغراند سلام" إلى 15 لقباً وكذلك إلى 73 بشكل عام.

آندي موراي
المصنف الأول البريطاني آندي موراي يعيش في الفترة الراهنة حالة من التراجع في المستوى أو أن الأراضي الترابية لا تعتبر الأمثل له، إذ يعاني بعض اللاعبين في المنافسة بمثل هذه الملاعب.

ولم يظهر موراي في الموسم الحالي بشكل جيد، معاناة أمام لاعبين عاديين، وفقدان للسيطرة على الهدوء والتركيز أثناء المباريات وتحديداً عند خسارة الإرسال مما يجعله يفشل في العودة إلى أجواء المنافسة، إضافة إلى هذه العوامل التي ذكرناها، لم يسبق للاعب البريطاني أن حصد لقب بطولة رولان غاروس، وهذا الأمر ذو حدين، إذ من الممكن أن يشكل ذلك دفعة إيجابية من أجل تعويض خيبة أمل العام الماضي حين وصل إلى النهائي في 2016 وخسره، أما العامل السلبي الذي قد يؤثر عليه فهو فقدان الثقة أمام المنافسين الذين يعتبرون الأفضل على مثل هذه الأرضيات.

نوفاك ديوكوفيتش
بالانتقال إلى النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي يبدو مزاجياً للغاية في الفترة الأخيرة، إذ يقدم في بعض المباريات مستوى مميزا قبل أن يصدم الجميع ويفشل في متابعة التألق، وهذا الأمر تكرر في أكثر من مناسبة، آخرها في بطولة روما حين أطاح بدومينيك ثييم في نصف النهائي قبل أن يخسر أمام الشاب صاحب العشرين عاماً ألكسندر زفيريف بمجموعتين من دون ردّ.

ورغم كل هذه العوامل السلبية فإن ديوكوفيتش سيدخل هذه البطولة بنفسٍ جديد وذلك بعدما أقال الجهاز الفني الذي عمل معه منذ فترة طويلة، وعيّن اللاعب الأميركي السابق، المخضرم أندريه أغاسي، والذي سيعمل معه في البطولة الفرنسية وذلك بهدف التعارف بين الطرفين قبل أن يمتد التعاقد حتى فترة أطول، ومن دون شك هذا الأمر سيكون دافعاً مهماً للاعب الصربي الذي يحتاج في مثل هذه الفترة إلى العودة لمنصات التتويج، وخبرة أغاسي ستكون داعماً له، وقد يبقيه هذا الأمر بطلاً لرولان غاروس التي حققها لمرة واحدة فقط في مسيرته وكانت العام الماضي.

دومينيك ثييم
صحيح أن النمساوي دومينيك ثييم لم يحقق طوال مسيرته أي لقب في الغراند سلام، لكنه ظهر بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة على الملاعب الترابية، وأثبت أنه يمتلك قدرات رائعة، كتقدير سرعة الكرة وحسم القرار بطريقة التسديد والتحرك في الوقت المناسب نحو الشبكة.

ويبلغ ثييم من العمر 23 عاماً وهو يحتل التصنيف السابع عالمياً ظهر بشكل قوي في البطولات الأخيرة على الملاعب الترابية، ووصل لنهائي دورة مدريد لكنه خسر أمام نادال بصعوبة كبيرة، ثم عاد وردّ الدين للبطل الإسباني في روما وأخرجه من المنافسة حارماً إياه من التقدم نحو اللقب وتحقيق إنجاز غير مسبوق ربما، لكنه عاد وخسر أمام نوفاك ديوكوفيتش، وفي حال كان اللاعب في حالة ذهنية ونفسية جيدة فإنه سيلعب أدواراً متقدمة ومهمة للوصول نحو اللقب، وإذا ما حصل ذلك فإن ثييم سيكون من أبرز الأسماء التي ستغزو عالم كرة المضرب في السنوات المقبلة.

المساهمون