رفض الفرنسي، زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، الكشف عن أي تفاصيل حول الخطة التي سيعتمد عليها أمام يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، خاصة عندما تعلق الأمر بالثنائي، الويلزي غاريث بيل والإسباني إيسكو، ليكتفي بالقول إنه من الممكن الدفع باللاعبين دون أي مشاكل، ولكن الأرقام على أرض الملعب قد تجعل الأفضلية لنجم على حساب الآخر.
وستكون مشاركة أي لاعب من النجمين محل شك حتى الساعات الأخيرة قبل المباراة، خاصة أن زيدان سيضع خطة مغايرة حسب اللاعب الذي سيشارك، ليفعّل الأجنحة بشكل أكبر في حالة تواجد بيل، أو ليلعب أكثر من العمق مع الاعتماد على انطلاقات الظهيرين وتغطية لاعبي الوسط في حالة مشاركة إيسكو، وهو ما لن نكتشفه حتى الإعلان عن التشكيلة الأساسية قبل ساعة واحدة من انطلاق المباراة الأهم في الموسم الكروي الأوروبي.
مشاركة إيسكو
واعتمد زيدان على إيسكو في الفترة الأخيرة، واضطر للعب بخطة 4-4-2 من أجل تعويض غياب بيل، الذي تكرر هذا الموسم بسبب تعدد إصاباته، وكان خير داعم لخط الهجوم المكون من الثنائي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة؛ فتحركاته بين الخطوط وخلق المساحات لزملائه وإحداث الخلل في خطوط الخصم، جعلته أحد أهم أعمدة وسط الملعب إلى جانب الثلاثي كاسيميرو ومودريتش وكروس، أصحاب الأدوار الدفاعية، وأصبح تواجده على أرض الملعب بمثابة ضامن لإحكام الفريق الملكي لسيطرته على مجريات اللعب.
ويشارك إيسكو في صناعة اللعب بشكل أكبر من بيل، ويكون له أدوار أكبر في صناعة اللعب، وهو ما قد يساعد الريال في مواجهة دفاعات يوفنتوس القوية، باستغلال الجانب المهاري لإيسكو مع سرعة رونالدو وتحركات بنزيمة الذكية، من أجل إحداث الثغرات لفتح الطريق للوصول إلى مرمى المخضرم جيانوليجي بوفون.
وعلى الصعيد الدفاعي قد يؤثر تواجد إيسكو بالسلب بعض الشيء، بسبب اعتماد يوفنتوس على الأجناب بشكل كبير في ظل تواجد نجوم بحجم إليكس ساندرو وداني ألفيس، بالإضافة إلى ماندزوكيتش الذي تألق على الأطراف هذا الموسم، وهو ما سيتطلب مجهودا مضاعفا من لاعبي الوسط لدعم كل من مارسيلو وداني كاربخال، وهو ما قد ينهك إيسكو سريعا، حال وضعت له مهام دفاعية.
مشاركة بيل
أما بيل، فقد صدم جماهير الريال بتصريحات أكد فيها أنه لا يشعر بالجاهزية التامة للمشاركة في المباراة، بعد العودة من غياب لعدة أسابيع، وفي حالة تواجده قد يعود الريال إلى خطة 4-3-3 والتي عانى منها الفريق في كثير من الأحيان، لأن الاعتماد بشكل كبير فيها يكون على مجهود النجمين بيل ورونالدو.
وعلى عكس إيسكو يكون مجهود بيل مكثفا على الأطراف بشكل أكبر، وينقسم بين الاختراق من الجانب الأيمن أو إرسال كرات عرضية، اعتمد عليها الريال بشكل كبير هذا الموسم، ولكنها قد لا تكون السلاح الأهم أمام يوفنتوس بفضل قدرات لاعبيه الدفاعيه. ولكن تواجد بيل وكاربخال على الجانب الأيمن، قد يضمن ضغطا متواصلا على دفاع اليوفي من هذا الجانب، وبالتالي تقل هجمات "السيدة العجوز" من هذا الجانب إلى حد كبير، والذي يتواجد فيه ساندرو وماندزوكيتش، وعلى الصعيد الدفاعي سيكون على بيل عبء كبير في العودة لمساندة الظهير الأيمن الإسباني في حالة وجود ضغط جانب اليوفي.
وفي النهاية سيكون لكل لاعب فائدة ودور مغاير في الملعب، فبيل سيدعم خطط زيدان القديمة المعتمدة على الهجمات المرتدة واستغلال الطرفين على أفضل وجه بفضل سرعات الويلزي ورونالدو على الجانب الآخر، وبينما إيسكو سيضمن لزيدان تمريرات متقنة وإحكام السيطرة على وسط الملعب بالإضافة إلى مهارات فردية قادرة على فك التكتلات الدفاعية، وحل هذه المعضلة سيكون في يد زيدان خلال الأيام المقبلة.
(العربي الجديد)