بات قائد المنتخب البرازيلي، نيمار دا سيلفا، قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن صفوف فريق برشلونة الإسباني، والانتقال إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة قياسية تاريخية تصل قيمتها إلى مبلغ 222 مليون يورو، لينضم النجم البرازيلي بالتالي إلى قائمة من أبرز اللاعبين الذين فرّط بهم النادي الكتالوني برعونة شديدة، قبل أن يعض بعد ذلك أصابع الندم بسبب فشله في الحفاظ عليهم.
وأبلغ اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 25 عاماً إدارة ناديه الكتالوني برغبته في الرحيل عن صفوف الفريق، وهو ما دفع إدارة النادي لمنحه ترخيصاً بعدم المشاركة في التدريبات التي خاضها الفريق صباح الأربعاء، وشهدت حضور جميع لاعبي الفريق الأول، بمن فيهم جيرارد دولوفيو، العائد من الإصابة، وأندريه غوميش وتير شتيغن، العائدان من عطلتهما الصيفية بعد مشاركتهما في بطولة كأس القارات الأخيرة.
فيكتور فالديز
وانضم "نيمار" عقب اتخاذه قراراً بالرحيل عن صفوف فريق برشلونة الإسباني إلى قائمة من أبرز اللاعبين الذين تخلى عنهم عملاق كرة القدم الإسبانية، حيث يأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين حارس مرمى ميدلزبره الإنكليزي الحالي، الدولي الإسباني فيكتور فالديز، الذي قضى سنوات طويلة داخل جدران النادي الكتالوني امتدت لمدة 12 عاماً قاده من خلالها للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، قبل أن يرحل في صيف عام 2014 إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، ومن ثم يستقر به الحال مع نادي ميدلزبره الإنكليزي.
داني ألفيش
ولم يستغنِ النادي الكتالوني عن خدمات "فالديز" فحسب، فقد تخلى أيضاً عن أحد أبرز نجوم جيله الذهبي، ويتعلق الأمر هنا بالظهير الأيمن الأسبق للفريق، الدولي البرازيلي داني ألفيش، الذي انضم إلى صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي بعدما قضى مع الفريق الكتالوني ثمانية مواسم ناجحة قاده خلالها لحصد 23 لقباً، من بينها: ثلاثة ألقاب على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا، وستة أخرى في بطولة الدوري المحلي في إسبانيا من أصل 8 شارك فيها، حيث ارتدى قميصه لمدة موسم وحيد قبل أن ينتقل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
مارك بارترا
وواصل النادي الكتالوني مُسلسل التفريط بالنجوم بعدما تخلى عن خدمات مدافعه الإسباني، مارك بارترا، الذي فضّل الرحيل إلى صفوف نادي بوروسيا دورتموند الألماني على أن يظل حبيساً لدكة البدلاء في تشكيلة نادي برشلونة، الذي أحرز معه لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم 5 مرات، هذا إلى جانب فوزه بلقب بطولة دوري الأبطال مرتين، مقابل لقبين في بطولة كأس الملك و2 في كأس السوبر الأوروبي و2 في كأس السوبر الإسباني، بينما اعتلى منصة التتويج مرة واحدة في بطولة كأس العالم للأندية.
تياغو ألكانتارا
وفضّل نجم الفريق الكتالوني السابق، تياغو ألكانتارا، هو الآخر الانتقال في عام 2013 إلى صفوف فريق بايرن ميونخ الألماني على أن يظل حبيساً لدكة البدلاء في نادي برشلونة، حيث أثبت اللاعب الإسباني معدنه النفيس مع الفريق البافاري بعدما شارك معه في 119 مباراة، سجل خلالها 17 هدفاً، وصنع 23 هدفاً، ليقود فريقه بالتالي للتتويج بلقب بطولة الدوري الألماني لكرة القدم ثلاث مرات، وبطولة كأس ألمانيا مرتين، وألقاب: كأس السوبر الألماني، وكأس السوبر الأوروبي، ولقب كأس العالم للأندية، مرة واحدة.
بيرند شوستر
ولم تكن سياسة التفريط بالنجوم داخل صفوف فريق "البلاوغرنا" وليدة اللحظة، فقد اشتهر برشلونة خلال القرن الماضي بهذه السياسة، حيث تخلى النادي الكتالوني في صيف عام 1988 عن خدمات نجم كرة القدم الألمانية السابق، بيرند شوستر، الذي كان يُشكل جُزءاً هاماً في فريق برشلونة خلال ثمانينيات القرن الماضي، باعتباره قد لعب في صفوف الفريق لمدة ثماني سنوات.
وشارك خلالها في 170 مباراة، سجل فيها 63 هدفاً، ساهمت في حصد الفريق لعدد من الألقاب المحلية والأوروبية، لعل أبرزها: بطولة كأس الكؤوس الأوروبية لموسم 1981-1982، ليرحل الثعلب الألماني إلى صفوف فريق ريال مدريد، لكن مسيرته الناجحة مع نادي العاصمة الإسبانية لم تدم طويلاً، حيث غادر بعدها بموسمين مُتجهاً صوب الجار أتليتكو مدريد، قبل أن يعود للريال لكن كمدرب في عام 2007.
مايكل لاودروب
ولم تثر صفقة "شوستر" جدلاً مثلما حدث مع الدنماركي مايكل لاودروب، الذي فاجأ الجميع بعدما قرّر الانتقال إلى صفوف الغريم التاريخي والخصم اللدود ريال مدريد في صيف عام 1994، وذلك بعدما كان قد عاش فترة من التألق مع فريق الأحلام بقيادة يوهان كرويف منذ انتقاله إلى صفوف الفريق الكتالوني قادماً من يوفنتوس الإيطالي في عام 1989.
حيثُ رحل نجم كرة القدم الدنماركية، الذي دافع عن ألوان فريق برشلونة في 167 مباراة أحرز خلالها 40 هدفاً، عن صفوف فريق الكتالوني بعد خلافات مع مدرب البارسا الأسبق، الهولندي يوهان كرويف، الذي لم يُشركه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1994، ليخسر الفريق الكتالوني آنذاك أمام فريق ميلان الإيطالي بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل.
روماريو
ولم يكتفِ النادي الكتالوني بالاستغناء عن خدمات النجم الدنماركي مايكل لاودروب، فقد تخلى أيضاً عن خدمات نجمه السابق، البرازيلي روماريو دي سوزا فاريا، الذي لعب له 84 مباراة سجل فيها 53 هدفاً وقاده للفوز بلقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم مرة واحدة، قبل أن يُقرر في موسم 1995-1996 العودة إلى بلاد السامبا، وبالتحديد إلى نادي فلامنغو.
لويس فيغو
وحذا نجم كرة القدم البرتغالية السابق، لويس فيغو، حذو الدنماركي مايكل لاودروب، والبرازيلي روماريو، بعد أن انتقل في عام 2000 إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، في صفقة قياسية بلغت وقتها حوالي 61 مليون دولار، بعدما كان قضى 5 مواسم مع الفريق الكتالوني، الغريم التقليدي لنادي العاصمة الإسبانية، وهو ما دفع جمهور النادي الكتالوني لإطلاق لقب "الخائن" عليه.
صامويل إيتو
وتواصل مسلسل الإطاحة برؤوس النجوم الكبار في نادي برشلونة خلال الألفية الجديدة، حيث استغل المدرب الأسبق للنادي الكتالوني، بيب غوارديولا، الصلاحيات المطلقة التي منحته إياها إدارة ناديه بعد إنجازاته الكبيرة في موسمه الأول، وذلك من أجل التخلي عن خدمات المهاجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي لم تشفع له قيادته للفريق للظفر بالثلاثية التاريخية (لقب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم) من خلال تسجيله 36 هدفاً في موسم 2008-2009.
دييغو مارادونا
ولا يُمكن الحديث عن أبرز اللاعبين الذين فرط بهم نادي برشلونة الإسباني دون التطرق لاسم أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو أرماندو مارادونا، الذي انضم إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني بعد نهائيات كأس العالم عام 1982 مقابل 5 ملايين جنيه استرليني، ليُصبح اللاعب الأغلى في العالم في ذلك الوقت، لكن النجم الأرجنتيني عاش فترة صعبة خلال تواجده مع الفريق الإسباني، بعد تعرضه لالتهابات في الكبد، ثم لكسر في الكاحل، ناهيك عن أنه دخل في خلافات متكررة مع مسؤولي النادي الكتالوني، ليُقرر بعد ذلك الانتقال إلى صفوف فريق نابولي الإيطالي.
رونالدو
أما المهاجم البرازيلي السابق رونالدو لويس نازاريو دي ليما، فقد لعب هو الآخر في صفوف الفريق الكتالوني موسم 1996-1997، بعدما قضى موسمين في صفوف نادي بي إس في آيندهوفن الهولندي، حيث لعب مع فريق البلاوغرانا تحت قيادة المدرب الإنكليزي بوبي روبسون، 49 مباراة سجل فيها 47 هدفاً، ساهمت في تتويج الفريق الكتالوني بلقب كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إسبانيا والسوبر الإسباني، لكن رغم الموسم الاستثنائي لـ"رونالدو" في ملعب "كامب نو"، معقل الفريق الكتالوني، إلا أنّه فضّل مع نهاية الموسم الانتقال إلى صفوف فريق إنتر ميلان الإيطالي.
(العربي الجديد)