طوت فترة الانتقالات الصيفية صفحتها، لكن كثيراً من اللاعبين الذي تصدروا العناوين البارزة في مختلف وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية فشلوا في الانتقال من أنديتهم، خاصة أولئك الذين سبق أن أعلنوا أو كشفوا نيتهم الرحيل، على غرار البرازيلي فيليب كوتينيو وغيره.
وشهدت بداية فترة الانتقالات الصيفية منذ الأول من شهر تموز/ يوليو وحتى نهايتها ظهور كثير من الأسماء التي كشفت عن رحيلها لكنها فشلت في الانتقال في "ميركاتو الصيف" وبات عليها الانتظار لقدوم فترة الانتقالات الشتوية التي ستبدأ في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل من أجل إكمال مشوارهم في أندية جديدة.
إيطاليا
في إيطاليا سبق أن أعلن الحارس جانلويجي دوناروما عن نيته الرحيل عن ميلان الإيطالي وأثار جدلا واسعا في جماهير الروسونيري حينها، إذ أعرب عن رغبته في اللعب لنادٍ آخر، ما أثار غضب الجماهير التي اتهمته بحب الأموال بل قامت بقذفه بورق نقدي مزور خلال مباراة لإيطاليا في يورو تحت 21 عاما، قبل أن يعود عن موقفه ويقوم بتمديد عقده مع ميلان.
فرنسا
وفي فرنسا شكّل كل من البرازيلي فابينيو والفرنسي توماس ليمار أبرز عناوين الصحف هناك في ظل قربهما من الرحيل عن موناكو، خاصة أن العديد من زملائهم نجحوا في مساعيهم بالرحيل سابقا بعد تزاحم الأندية على استقطابهم على غرار باريس سان جيرمان وليفربول وارسنال، لكن في النهاية لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لرحيلهما.
كما هو الحال في ما يتعلق بلاعب نيس الفرنسي، جان مايكل سيري، والذي فشل في الانتقال لبرشلونة، ومن قبلهم كان الإيطالي ماركو فيراتي الذي كان قريبا من الرحيل لصفوف برشلونة لكن الباريسي حافظ عليه.
إنكلترا
يبدو عدد اللاعبين مرتفعا بالنسبة لإنكلترا، والتي شهدت تقارير كثيرة حول رحيل اللاعبين، في مقدمتهم الإسباني دييغو كوستا الذي تلقى رفضا لبقائه من قبل المدرب أنطونيو كونتي مع نهاية الموسم، فرفض كوستا التدرب مع الفريق ورشح للرحيل لأتلتيكو مدريد وبدأ كل شيء يشير بالفعل لانتقاله قبل أن يقيده تشلسي في سجلاته مجددا للاعتماد عليه بشكل مفاجئ.
وانطبق الحال على الجزائري رياض محرز الذي قدم طلب انتقال من نادي ليستر سيتي وكاد أن يرحل لصفوف روما الإيطالي لولا تعقد الأمور، ثم ما لبث أن تحرك في اليوم الأخير للميركاتو وترك معسكر بلاده في تصفيات المونديال لعله ينجح في مساعيه بالرحيل، لكن من دون جدوى ليجد نفسه مضطرا للبقاء على الأقل حتى يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتصدر التشيلي أليكسيس سانشيز المرحلة السابقة بشكل كبير وباتت التقارير تشير بالفعل لقرب رحيله في ظل المشاهد المستفزة التي خرج بها حينما ضحك مرتين وفريقه أرسنال مهزوم على دكة البدلاء واقترب اللاعب الذي ينتهي عقده في عام 2018 من ارتداء قميص مانشستر سيتي، لكن أرسنال رفض ذلك بدلا من بيعه واستعادة مبلغ كبير يصل لـ 60 أو 70 مليون يورو بل إن الغريب في الأمر أن فينغر لم يكن يدرك أن مهاجمه سيرحل أو سيبقى.
كذلك سبق أن أبدى الهولندي فرجيل فان ديك اللعب في ليفربول لكن لم تسر المفاوضات بشكل متوقع بين الريدز وساوثهامبتون الذي رفض انتقال لاعبه ليبقى في صفوف الفريق.
ويبقى البرازيلي فيليب كوتينيو أكثر لاعب في أندية البريميرليغ تداولته التقارير بالرحيل عن ليفربول، بيد أن الأخير رفض بشدة بيعه لبرشلونة الإسباني بل طالب في الساعة الأخيرة بمبلغ خيالي جداً وصل لـ 200 مليون يورو من أجل التأكيد على فشل الصفقة وانسحاب برشلونة منها.
إسبانيا
وتصدر الفرنسي أنطوان غريزمان، ميركاتو اللاعبين في إسبانيا بعدما رشحته العديد من التقارير للانضمام إلى مانشستر يونايتد لكنه قرر البقاء في أتلتيكو، وفي ظل حرمان فيفا للنادي المدريدي من الصفقات، اختار المهاجم الفرنسي البقاء معهم لسنة إضافية كموقف نبيل.