يحل نادي السد القطري ضيفا على نظيره برسيبوليس الإيراني، في مواجهة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم على ملعب أزادي بالعاصمة الإيرانية طهران، من أجل تحديد هوية المتأهل لنهائي أقوى البطولات في آسيا.
وكانت مواجهة الذهاب التي أقيمت بالدوحة واحتضنها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، أسفرت عن فوز الفريق الإيراني بهدف دون رد، في مباراة كان السد الطرف الأفضل خلالها لكنه أخفق في التعامل مع معطيات اللعب، ليجد الفريق نفسه في وضعية صعبة في موقعة الإياب.
ويدرك السد ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز بواقع هدفين أو الانتصار بنفس نتيجة مباراة الذهاب ومن ثم الاحتكام إلى ركلات الحظ، التي ستكون كفيلة بتحديد هوية الفريق المتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا في نسخة 2018.
واستعاد السد خدمات المدافع إبراهيم ماجد الذي عاد لتدريبات الفريق، بعد غيابه عن السد في مباراة الغرافة في الأسبوع الثالث للدوري القطري إثر إصابته بتمزق في العضلة الأمامية، كما تبدو صفوف الفريق مكتملة خاصة في ظل عودة الثلاثي حسن الهيدوس وطارق سلمان وسالم الهاجري، إضافة إلى الجزائري بغداد بونجاح والكوري الجنوبي جونغ وو يونغ.
وشارك كل من الهيدوس وسلمان والهاجري مع المنتخب القطري في مباراة أوزباكستان الودية في طشقند، كما وُجد بونجاح وجونغ وو يونغ مع منتخبي بلديهما خلال أيام "فيفا"، وكان الرباعي الدولي خوخي بوعلام وبيدرو ميغويل وعبدالكريم حسن وأكرم عفيف، قد عادوا إلى صفوف السد في وقت سابق، تحضيراً لمواجهة برسيبوليس ولم يسافروا مع المنتخب إلى أوزباكستان.
وستشهد قائمة السد غياب الحارس سعد الدوسري بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة الذهاب بالدوحة، فيما يعود للفريق اللاعب ياسر أبوبكر بعد غيابه عن مباراة الذهاب للإيقاف.
وتبدو الأجواء مثالية داخل أسوار السد من أجل تعويض الخسارة على ملعب أزادي، خاصة وأن الخسارة في الذهاب ليست كبيرة، والفريق قادر على العودة والفوز أمام الجماهير التي ستكون حاضرة بأعداد غفيرة من أجل مساندة برسيبوليس..
ويمكن القول إن عامل الجمهور يمكن أن يتحول إلى عامل إيجابي ويغتنمه السد خاصة إذا نجح في التسجيل مبكراً، فالصخب وصيحات الجماهير ستكون من العوامل السلبية على أصحاب الدار والضيافة، إضافة إلى أن السد خاض أكثر من مباراة هذا الموسم في الأجواء الإيرانية وسبق له أن أمطر شباك الاستقلال بثلاثية أمام آلاف الجماهير.
ويعول السد على خدمات قائده الإسباني تشافي هيرنانديز الباحث عن إضافة لقب جديد في تاريخه الكروي، خاصة وأن اللاعب من النجوم الكبار ويمكنه أن يمر بفريقه لبر الأمان بفضل خبرته الواسعة وتمريراته الدقيقة وسرعة قراءته للعب، إضافة إلى مواطنه غابي الذي يمكن أن يلعب دورا محوريا في خط الوسط من أجل قطع الكرات ومساعدة زملائه لتحقيق حلمهم.
كما سيكون العبء أكبر على الجزائري بغداد بونجاح الذي سجل على نفس الملعب هدفين، من أجل مساندة زملائه وتسجيل حضوره بقوة خاصة وأنه يتربع على صدارة الهدافين في المسابقة القارية برصيد 12هدفا، كما سيلعب أكرم عفيف دورا رئيسيا في بناء الهجمات وسيشكل برفقة بونجاح قوة ضاربة بإمكانها إحداث الفارق وهزيمة برسيبوليس على أرضه.
ويسعى السد لتكرار إنجاز عام 2011، عندما كان آخر فريق عربي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا، واكتسب فريق المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا خبرة اللعب ضد منافسين من إيران، وقاوم الأجواء الحماسية في استاد آزادي من قبل، بفوزه 3/1 على الاستقلال ذهابا، قبل التعادل (2 - 2) في الدوحة بالدور ربع النهائي للمسابقة.
وسيقود المواجهة طاقم تحكيمي يتكون من الأوزبكي فالنتين كوفالينكو حكم ساحة، وحسن الدين شودمونوف مساعدا أول، وتيمور غابنولين مساعدا ثانيا، وروسلا سيرازيدينوف حكما رابعا، وإلجيز تانتاشيف حكما إضافيا أولا، وعزيز عظيموف حكما إضافيا ثانيا.
(قنا)