الحكومة البريطانية تحقق بمزاعم حول قضية غسل الأموال بكرة القدم

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً رسمياً حول مزاعم تتعلق بقضية غسيل أموال تحوم حول عدد من الأندية الإنكليزية التي تلعب في الدوريات المحترفة في البلاد، بحسب ما كشف بين والاس، وزير الأمن في الحكومة البريطانية، أثناء اجتماع لجنة اختيار الخزانة في مجلس العموم البريطاني.

وكشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن السلطات البريطانية باشرت تحقيقاتها مع نادٍ بريطاني واحد على الأقل، في قضية مكافحة غسل الأموال، بحسب ما ذكره وزير الأمن بين والاس، الذي أكد الأمر بقوله: "نادٍ أو اثنين"، مضيفاً "لا يمكننا الكشف عن عددهم، ومن هم، لأن هذه مسألة عملية، وربما يهدد الأمر كل التحقيقات".

وشدّد والاس على أن "صناعة الألعاب الرياضية حساسة، مثلها مثل غيرها من الأموال القذرة المستثمرة أو التي تستخدمها المنظمات كوسيلة لغسل الأموال"، مشيراً إلى أن هيئات إدارة كرة القدم في بريطانيا، لم تقم بما يكفي للمساعدة في معالجة المشكلة الكبيرة.


أما الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، فقالت عبر متحدثها الرسمي لوكالات الإعلام: "لن تؤكد الوكالة أو تنفي وجود هذه التحقيقات، ولم نتهم أي نادٍ محترف لكرة القدم بغسيل الأموال، ولا يوجد حالياً أي إجراء قضائي".

يذكر أن تقريراً صادراً عن فرقة العمل الدولية المعنية بالإجراءات المالية في عام 2009، قال إن كرة القدم يمكن أن تكون هدفاً لغاسلي الأموالي، لأنها تستخدم مبالغ مالية ضخمة، تعبر الحدود الدولية، وهذا ما حدث عام 2016، عندما قامت السلطات البرتغالية، بمساعدة وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، بحل شبكة غسيل للأموال للمافيا الروسية استهدفت أندية كرة القدم.