ولمّح سليماني لتعرضه إلى "مؤامرة" داخل فريقه، حيث قال إن زملاءه تخلوا عنه، موضحاً بأن ذلك جعله يشعر بالإحباط وفقدانه للتحفيز، ونقل الموقع الرياضي التركي "سبوركس" تصريحات للنجم العربي قال فيها: "لقد شاركت في بعض المباريات، وسنحت لي الكثير من الفرص، لكنني لم أتمكن من تحويلها إلى أهداف، لقد فقدت التحفيز بشكل كلي".
وأضاف: "حتى زملائي فقدوا الثقة في قدراتي، لقد تخلى عني الجميع".
ولم يسجل سليماني سوى هدف وحيد في الدوري التركي خلال 9 مباريات شارك فيها، كما سجل هدفين لناديه أمام نادي سبارتاك ترنافا القبرصي في مسابقة الدوري الأوروبي، ما جعله ينال لقب أسوأ مهاجم في الدوري، حسب الصحافة المحلية، التي كشفت أنه يحتل المركز الأول في قائمة أسوأ المهاجمين، لكونه لم يسدد سوى تسديدة واحدة فقط من أصل 25 تسديدة على المرمى، وبنسبة مئوية ضعيفة في تسجيل الأهداف تصل إلى 4 بالمئة فقط، وذكرت ذات المصادر بأن سليماني يعدّ أسوأ صفقة أبرمها نادي فنربخشة خلال الـ24 سنة الأخيرة، مشيرة إلى تسببه في الإحباط لمسؤولي فريقه والجماهير التي كانت تنتظر منه الكثير.
ووصفت الصحافة التركية أداء سليماني بـ"المحبط"، وصفقة انتقاله للفريق بـ"الخاسرة والفاشلة" مقارنة بالمقابل المالي المرتفع الذي يتقاضاه، وبررت ذلك بالحصيلة السلبية للاعب، التي رافقته منذ انتقاله للفريق في الصيف الماضي على سبيل الإعارة من ناديه الإنكليزي ليستر سيتي.
وتؤكد تصريحات سليماني مدى الحالة الصعبة التي يعيشها، منذ فترة طويلة لم يوفق فيها في فرض نفسه وتسجيل الأهداف، وذلك منذ أن انتقل إلى نادي ليستر سيتي الإنكليزي في صيف عام 2016 قادما من سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الذي لعب له ثلاثة مواسم "خرافية"، حين كان هداف الفريق ونجمه الأول من دون منازع، قبل أن يخفت نجمه في البريميرليغ.
ولم تقتصر معاناة سليماني على مستوى ناديه فقط، فقد امتد ذلك إلى المنتخب الجزائري، إذ فقد مكانته الأساسية رغم أنه هداف المنتخب حالياً برصيد 25 هدفاً، لصالح مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح الذي تألق بشدة، وساهم في قيادة "المحاربين" للانتصارات، وكذلك التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 صيف العام المقبل.