تتواصل المشاكل في بيت إنتر ميلان الإيطالي، خاصة تلك القائمة بين بعض اللاعبين والطاقم الفني، مما أثر على نتائج الفريق هذا الموسم، وزاد من سخط أنصار النادي التواقين لرؤية عودة "النيراتزوي"، لمنصات التتويج بعد غياب لعدة سنوات.
وجاء الخروج من كأس إيطاليا، على يد ضيفه لاتسيو، بضربات الترجيح (4-5)، ليزيد من متاعب النادي الذي تعرض لخروج دراماتيكي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي إلى جانب التأخر بـ19 نقطة، عن يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيطالية، فإن أزمة إنتر ميلان استمرت بعد الخروج من ربع نهائي "كوبا إيطاليا"، لغاية غرفة تغيير ملابس الفريق، حيث حدثت مشاكل بين اللاعبين وكذلك المدرب لوتشانو سباليتي.
ووفقا لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن قائد الفريق ماورو إيكاردي، وبعد نهاية المباراة دخل لغرفة تغيير الملابس في ملعب "جوزيبي مياتزا"، لتوجيه انتقادات للاعب البلجيكي رادجا ناينغولان، بعد تضييعه لركلة ترجيح في تلك السلسلة، وهنا ثارت ثائرة المدرب الذي انتقد لاعبه الأرجنتيني، وأكد له أنه هو الأرجنتيني الآخر الذي ضيع ركلة ترجيح بدروه، لوتارو مارتينيز، يتحملان مسؤولية هذا الإقصاء المذل.
وأكد ذات المصدر، أن التلاسن بين إيكاردي والمدرب سباليتي وصل لحد التشابك بالأيدي حول من يتحمل مسؤولية إقصاء الإنتر في الكأس، إلى درجة تدخل بعض اللاعبين لفك الاشتباك على غرار الحارس سمير هاندانوفيتش والمدافع السلوفاكي ميلان سكرينيار.
وواصل مدرب روما السابق رفضه تحميل ناينغولان مسؤولية الإقصاء من كأس ايطاليا، حيث دافع عن لاعبه البلجيكي بشدة في الندوة الصحافية، حيث قال:"ناينغولان غاب لفترة طويلة عن الملاعب ولا يجب أن نحمله كل المسؤولية، علينا أن نساعده لكي يعود إلى مستواه المعروف".
ولم تتحمل جماهير إنتر ميلان بدورها مرارة هذا الإقصاء، إذ أبدت هي الأخرى سخطها على اللاعب البلجيكي الذي وصفته بأحد أسوأ صفقات النادي في السنوات الأخيرة، رغم الآمال التي كانت معلقة عليه من أجل قيادة وسط ميدان الفريق، خاصة مع المستويات المميزة التي قدمها في آخر السنوات مع ناديه السابق روما، ما جعل الخبراء يصنفونه كأحد أحسن لاعبي الوسط في العالم.