ظهر الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، المعلق في شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، ليتحدث مجدداً عن الظروف السياسية التي تشهدها بلاده في الفترة الأخيرة، والحراك الشعبي الذي يطالب بتغيير السلطة وانسحاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من المشهد السياسي، من خلال مسيرات ومظاهرات سليمة انطلقت في 22 من شهر فبراير/شباط الماضي.
وقرر الرئيس بوتفليقة الاثنين في رسالة موجهة إلى الشعب الجزائري، إلغاء ترشحه لولاية خامسة مع تأجيل الانتخابات، وهو ما خلف ردوداً متباينة في أوساط الشعب الجزائري.
واعتبر الإعلامي حفيظ دراجي، كما النسبة الساحقة من الشعب الجزائري ممن رفضوا هذه القرارات في الساعات الماضية، بأن الأمر يعد تحايلا جديدا على الشعب، وذلك في تصريحات لقناة "فرانس 24".
وشبّه دراجي ما يحدث في الجزائر بمباراة في كرة القدم، إذ قال: "ما يحدث الآن في الجزائر هو شبيه بمباراة في كرة القدم من 90 دقيقة لعبنا منها 30 دقيقة، وبقيت منها ساعة من الزمن وربما أكثر، النتيجة أراها الآن متعادلة".
ويضيف: "الشعب نجح في إسقاط الولاية الخامسة، لكن النظام نجح في التمديد للعهدة الرابعة، وهذا من وجهة نظري تحايل جديد من النظام على الإرادة الشعبية، التي لم تطالب فقط بإبطال الخامسة بل برحيل المنظومة ككل".
وتابع دراجي: "الرئيس أصلا كان قد طلب في رسالة قبل أيام التصويت عليه وعقد انتخابات مبكرة، يعني طلب التمديد بطريقة غير مباشرة، ليعود ويتخذ قرارات لا تستند لأي سند قانوني وهذا يُعتبر خرقًا جديدًا للدستور".
وأضاف:"الشعب الجزائري لم يخرج للاحتفال أمس بهذه القرارات، بل هو مصدوم وخرج لاستيعاب ماذا يحدث وتبادل الآراء والأفكار للخطوة القادمة".
وعن توقعاته بخصوص الخطوة القادمة يقول دراجي:"الشعب الآن بحاجة إلى تبادل الآراء والأفكار في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا الحراك الشعبي حتى الآن لا يملك ناطقا رسميا أو ممثلا أو هيئة تنظمهم، أعتقد أن الساعات القادمة ستكون هناك ردة فعل وحراك جماعي، ثم اتخاذ القرار الأنسب لما سيفعلونه".
(العربي الجديد)