يبدو أنه الموسم المثالي للمدرب إرنستو فالفيردي محلياً وأوروبياً. بالأرقام والأداء وخصوصاً أنه في الفترة الأخيرة يعيش النادي "الكتالوني" أفضل فتراته مع المدرب الإسباني. ولعل أهم الأمور التي صنعت الفارق في 2018-2019 هي نتائج المباريات خارج الأرض.
تعود آخر خسارة لبرشلونة خارج الأرض في الدوري إلى تاريخ 26 أيلول 2018، عندما خسر أمام ليغانيس في الجولة السادسة من المنافسات (2 – 1). ومنذ ذلك السقوط تعثر النادي "الكتالوني" ثلاث مرات فقط خارج ملعبه عندما تعادل مع فالنسيا (1 – 1) ثم أتلتيكو مدريد (1 – 1) وأخيراً أتلتيك بلباو (1 – 1). أما في منافسات كأس ملك إسبانيا فخسر برشلونة أمام ليفانتي بهدف ثم عوض في مباراة الإياب، كما وخسر أمام إشبيلية بهدفين وعوض إياباً بنتيجة قاسية (6 – 1).
في المقابل يبدو أن إرنستو فالفيردي بدأ يعرف جيداً كيفية التعامل مع المباريات خارج ملعب "كامب نو" عكس الموسم الماضي، وأكثر من ذلك يخرج من القمم الكبيرة بنتائج عريضة وخصوصاً في المباراة الأخيرة الحاسمة التي سهلت مهمته على الصعيد المحلي من أجل تحقيق الثنائية للمرة الثانية توالياً.
فأمام ريال مدريد تأهل برشلونة إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد أن أسقطه في ملعبه "سانتياغو برنابيو" بثلاثة أهداف نظيفة. وسجل النادي "الكتالوني" نتيجة عريضة في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" على أشبيلية (4 – 2) بعد أن قلب الطاولة، لتأتي مباراة ريال بيتيس التي انتهت بفوز عريض ومُستحق في ملعب "بينيتو فيلامارين" بنتيجة (4 – 1).
والمثير أن المدرب إرنستو فالفيردي حقق هذه النتائج خارج الديار في أصعب فترات الموسم لبرشلونة والتي عادةً ما كانت تُعثر طريقه في المواسم السابقة. لكن فالفيردي هذه المرة تأهل إلى نهائي كأس الملك من قلب مدريد، ووسع فارق النقاط مع أتلتيكو من ملعب ريال بيتيس واقترب من لقب الدوري، وكأنه يُثبت ثبات أداء فريقه حتى في المباريات خارج ملعب "كامب نو".
خاض فالفيردي مع برشلونة 22 مباراة خارج الديار في موسم 2018-2019 على صعيد منافسات (الليغا، الكأس ودوري أبطال أوروبا). خسر ثلاث مباريات وتعادل في سبع مباريات بينما حقق الفوز في 12 مباراة.
تعثرات برشلونة التي قصمت ظهره إلى نصفين وخصوصاً تلك المباراة الشهيرة ضد روما الإيطالي كانت خارج أرضه في الموسم الماضي، فهل انتهت لعنة مباريات خارج الديار وأمست مفتاح "الثلاثية" التاريخية للمدرب إرنستو فالفيردي؟