ولم يكتفِ بلماضي بلعب دور البطولة على الميادين مع المنتخب الجزائري الذي حوّله في ظرف وجيز من "حطام متناثر" إلى أقوى منتخب بلّ وتمكن من تكوين "فريقين" أبهرا كلّ المتابعين.
وبالرغم من دوره الكبير في ذلك إلا أن بلماضي خطف الأضواء بميزة أخرى وهي "تواضعه" الشديد، إذ كان له رأي آخر عندما سئل عن مدى اهتمامه بالحصول على لقب أفضل مدرب.
وقال في هذا الشأن في تصريحات للتلفزيون الحكومي الجزائري: "ماذا يعني هذا اللقب؟ في رأيي ليس الحصول على لقب أفضل مدرب هو الأهم، المدرب دون اللاعبين وأعضاء كل الأجهزة لا يساوي شيئاً، الأفضل في رأيي هم كل أعضاء الجهاز الفني، والطبي هم أيضاً دورهم مهم وعظيم جداً لأن لديهم مسؤولية ثقيلة في معالجة اللاعبين والعمل على أن يسترجعوا مستواهم جيداً، يجب أن نشكرهم هؤلاء جميعاً، رفقة الكثير ممن يشتغلون في الظل".
وأضاف بلماضي في حديثه: "أنا بدوري أشكرهم جزيل الشكر، وهناك من لا يمنح هذا الأمر أهمية، لكن كل الأجهزة تسهل علينا المهمة، هم يشعرونك بالراحة ويتركونك تحضر بهدوء وتركيز عال في المباريات والتدريبات".
ووجه المدرب بلماضي في سياق آخر، رسالة تحدّ قوية لمنتخب ساحل العاج الذي سيواجهه الخميس في ربع نهائي البطولة الأفريقية بملعب السويس، وقال: "اجتهدت في البحث عن المعلومات الخاصة بمنتخب ساحل العاج، عندما أريد معرفة بعض المعلومات أبحث في وسائل إعلامهم، لقد وجدت ولاحظت الكثير من الأمور، لكنني لن أكشف لكم عن التفاصيل".
وأضاف خلال حديثه: "المهم أنني وجدت معلومات ستفيدنا في التحضير الجيد لهذه المباراة الصعبة. ساحل العاج تملك نقاط قوة وضعف، منتخبهم يملك لاعبين ذوي خبرة ينشطون في أكبر وأقوى الأندية والدوريات الكبيرة، هم يعرفون كيف يتعاملون جيداً مع كافة أنواع الضغوط، هذا الخصم يجب أن نأخذه بجدية شديدة جداً".
وتابع حديثه: "حتى نحن أيضاً لدينا أسلحتنا وأهدافنا وطموحاتنا، لقد شرعنا في التحضير في هدوء لهذا الموعد، وسنكون في قمة الجاهزية".
وعن طموحاته ومنتخب الجزائر في الحصول على اللقب بعد المشوار الرائع في البطولة، قال: "عندما تشارك في بطولة كبيرة يجب أن تسعى للفوز بها، لكننا لسنا وحدنا من يريد اللقب، هناك منتخبات كبيرة تملك تاريخاً وتقاليد عريقة في هذا النوع من المنافسات تستهدف الحصول على اللقب". وختم: "الأكيد أن الأمور لن تكون سهلة، وستصعب أكثر في الأدوار المتقدمة، لكننا نحن جاهزون وسنبذل أقصى جهودنا للمضي قدماً".