أماط النجم الجزائري السابق، كريم مطمور، اللثام عن عدّة قضايا غامضة في مشواره مع "محاربي الصحراء"، حيث كشف عن سرّ اعتزاله الدولي المبكّر، رغم حاجة منتخب بلده إليه في تلك الفترة، كما قيّم تجربته في بثّ مباشر على "إنستغرام" مع موقع "ديزاد فوت" الجزائري.
وحمّل مطمور مسؤولية اعتزاله لوسائل الإعلام الجزائرية، وقرار المدير الفني آنذاك، وحيد حاليلوزيتش، الذي لم يتقبل طلبه، فقال: "لم أرغب أبداً أن أغيب عن المنتخب، لكنني واجهت ضغطاً من فريقي إضافة إلى عدم استفادتي من عطلة خلال 6 سنوات كاملة".
وتابع: "تحدثت مع حاليلوزيتش لأشرح الوضع، وطلبت منه إعفائي من مباراتين فقط، لكنّه لم يوافق، ومع الضغط الإعلامي الذي صوّر الأمر كأنني طلبت الاعتزال وهو ما لم يكن، دفعت الثمن وتم حرماني من العودة للعب مع المنتخب".
واستذكر مطمور مباراة نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2010، والخسارة أمام المنتخب المصري برباعية نظيفة، وأضاف: "لا أعلم ما الذي حدث حينها، لكنني عشت حزناً كبيراً بعد المباراة كلاعب، واعتقد أنه قد حدثت أمور غريبة".
واعتبر لاعب فرانكفورت الألماني السابق، نفسه محظوظاً بعد أن عاش لحظات مميزة مع المنتخب الجزائري، فقال: "أحتفظ في ذاكرتي بهدفين أعتبرهما الأفضل، الأول كان بملعب البليدة أمام المنتخب المصري، في مباراة كنا نؤمن بقدرتنا في الفوز بها".
واستطرد: "أما الهدف الثاني فكان أمام منتخب ساحل العاج، خلال مباراة ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2010، والتي عدنا فيها عند الدقيقة الأخيرة وفزنا، وكان هذا الهدف هو الأفضل بالنسبة لي".
وتركت مواجهة الجزائر والبرازيل أثراً إيجابياً في نفسية الجناح الأيمن، جعلتها ذكرى خالدة في ذهنه، فقال عنها: "عندما التحقت بالمنتخب في 2007، وضعنا هدف بلوغ كأس العالم وحققناه، أما على الصعيد الشخصي، كنت أحلم بمواجهة البرازيل مع بلدي وهو ما تم فعلاً، وكان الأجمل من ذلك هو نجاحنا في الظهور بأداء جيد".