أشار المدرب التونسي منتصر الوحيشي إلى أن فشل منتخب تونس في التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا كان نتيجة صادمة وغير منتظرة، باعتبار أن "نسور قرطاج" كانوا مرشحين للتأهل إلى الدور الثاني، ولكنهم خيبوا الآمال بشكل كبير.
واعتبر الوحيشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الخسارة أمام ناميبيا كانت كارثية، ولا أحد كان يتوقع أن يفشل المنتخب التونسي في حصد نقطة التعادل أمام هذا المنافس الضعيف، وكان من الصعب لاحقاً التعويض وسط ثلاثة إشكالات قوية ضربت المنتخب.
وقال الوحيشي في حديثه: "الإشكال الأول يهم الجانب البدني، لقد اتضح في اللقاء الأول أن المنتخب لم يكن مستعداً لرفع التحدي، وخسر الرهان أمام منافسه الذي كان متحفزاً، وقد برز هذا الإشكال في اللقاء الثاني أمام مالي في الشوط الثاني الذي كان صعباً".
وتابع الوحيشي قائلاً: "الإشكال الثاني هو الثقة المبالغ فيها نسبياً داخل منتخب تونس من خلال سوء التعامل مع المباريات، وسوء تقدير قدرات المنافسين، وخاصة في المباراة الأولى أمام ناميبيا التي كانت حاسمة بسبب تأثيرات الهزيمة. وكان من الصعب التعويض لاحقاً، إذ واجه المنتحب التونسي صعوبات".
وبخصوص الإشكال الثالث، قال الوحيشي: "عندما تكون المنتخب صاحب المركز الثالث في التصنيف الأفريقي ليس مسموحا بالتعثر وأن تفشل في صنع الخطر، لقد وجد المنتخب صعوبات كبيرة على المستوى الهجومي في البطولة، باستثناء فرصة هيثم الجويني، وهو أمر غير منطقي".