عجز موهبة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، حنبعل المجبري، عن الاستمرار في التشكيلة الأساسية لمنتخب تونس خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، رغم أنه قدم أوراق اعتماده خلال كأس العرب الأخيرة في قطر.
ولعب حنبعل مع المنتخب التونسي شوطاً واحداً في البطولة، كان ذلك خلال اللقاء الافتتاحي لهم ضد مالي، الذي خسره "نسور قرطاج" بنتيجة هدف من دون ردّ، قبل أن يخرج من حسابات المدير الفني منذر الكبيّر في اللقاء الثاني ضد موريتانيا.
-
كورونا والعودة المتسرعة
بينما كان المنتخب التونسي يقيم معسكره الأخير للبطولة، أصيب حنبعل بفيروس كورونا ولم يسافر مع زملائه إلى الكاميرون، ثم تعافى بسرعة والتحق بمقر إقامة الفريق في مدينة ليمبي قبل 3 أيام فقط من اللقاء الأول، لكنّ علامات الإجهاد كانت واضحة على المجبري في مباراة مالي، وقد اعتبر بعض المحللين في تونس أن إقحام اللاعب في تلك المواجهة كان خاطئاً، لأنه لم يعد حينها لجهوزيته الكاملة.
-
سيكازوي عقّد الوضعية
رغم أدائه السيئ ضد مالي، فإن حنبعل كان قادراً على المشاركة في لقاء موريتانيا، لكنّ توقف المباراة قبل نهايتها بقرار من الحكم الزامبي جاني سيكازوي، تسبب في خسارة تونس وحينها باتت المواجهة الثانية حاسمة ومصيرية، ما جعل الجهاز الفني يبحث عن لاعبي الخبرة في مواجهة "المرابطين"، فدفع المجبري الثمن وكان خارج التشكيل الأساسي.
-
نقص الخبرة
بات من الواضح أنّ حنبعل الذي يخوض بطولته الأولى في أفريقيا، ينقصه شيء من الخبرة ولم يقدر إلى حدّ الآن على مجاراة خصوصيات المسابقة، من حيث القوة البدنية للمنافسين وحالة الملاعب والطقس، ما قد يقلّص حظوظه كذلك في المشاركة في لقاء غامبيا الحاسم من أجل التأهل للدور ثمن النهائي.