3 قصص تحدّ مثيرة ترافق مشاركة منتخب تونس في كأس العرب

حصلت قائمة المنتخب التونسي التي ستخوض منافسات بطولة كأس العرب لكرة القدم قطر 2021، على إجماع شبه كامل في صفوف الشارع الرياضي في البلاد، بما أنها ضمّت عدداً من نجوم الفريق الأول، كما سجّلت عودة 3 لاعبين من أصحاب التجربة الدولية الطويلة.

وتزيّنت قائمة المنتخب التونسي بثلاثة لاعبين يحملون شارة القيادة في أنديتهم، وهو نجم فريق أم صلال القطري أيمن عبد النور ومدافع الأفريقي بلال العيفة ولاعب النجم الساحلي ياسين الشيخاوي.

ومثّل استدعاء هذا الثلاثي مفاجأة مذهلة للجماهير نظراً لتقدمهم في السنّ وابتعادهم لفترة طويلة عن المنتخب التونسي، لكن طريقهم نحو كأس العرب لم تكن مفروشة بالورود، وتضمّنت محطات صعبة وتحديات مثيرة انتهت بتحقيق حلمهم والعودة إلى منتخب "نسور قرطاج" من الباب الكبير.

الشيخاوي من الاعتزال إلى المجد

عند نهاية الموسم الماضي في الدوري التونسي، فكّر لاعب النجم الساحلي، ياسين الشيخاوي، جديّاً في اعتزال كرة القدم، تزامناً مع تعرضه لهجوم من الجماهير بسبب تراجع مستواه، لكن صاحب الـ35 سنة تراجع عن قراره وعاد هذا العام بقوة لينثر سحره من جديد على الملاعب التونسية.

ويعود آخر ظهور للشيخاوي مع منتخب "نسور قرطاج" إلى عام 2015، وظنّ الجميع أن علاقته بالمنتخب دخلت طي التاريخ، قبل أن يفرض نفسه بقوة على المدير الفني منذر الكبير، بعدما أثبت أنه لم يفقد إمكاناته رغم لعنة الإصابات التي حرمته في وقت سابق، من الاستمرار في الاحتراف الأوروبي.

كرة عربية

التحديثات الحية

منتخب تونس يزيد من أزمة الخاوي في فرنسا

عبد النور الذهب الذي لا يصدأ

بعد غيابه عن بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018، ابتعد اللاعب، أيمن عبد النور، عن المنتخب التونسي تزامنا مع تعثّر مسيرته في أوروبا، ودخل صاحب ال32 سنة في جدال معلن مع الاتحاد المحلي، واتهم المسؤولين بإقصائه بسبب عدم موافقته على الإنضمام لحملة جمع التبرعات، التي نظمها زملاؤه عند بداية أزمة فيروس كورونا، العام الماضي.

ولم يكترث اللاعب أيمن عبد النور لاستبعاده عن منتخب بلاده، وتابع تألقه في الدوري القطري، لينجح في الثأر لنفسه ويخطف الأنظار، وبات اللاعب المخضرم الأقرب لقيادة خط الدفاع في البطولة العربية إلى جانب ياسين مرياح.

العيفة تحدّى وزنه فنال جزاءه

تعرّض مدافع فريق الأفريقي، بلال العيفة (31 سنة)، إلى حملة تنمّر بسبب وزنه الزائد، ليقرر العام الماضي السفر إلى إسبانيا حيث عمل على تخفيف وزنه مع مركز طبي مختص، وتحدّى بلال كل هذه الصعوبات وظهر في الأشهر الأخيرة بشكل أنيق تابعه أداء رائع على أرض الملعب، ليسترجع مكانه في المنتخب بعد غياب دام 6 سنوات.