استمع إلى الملخص
- إصلاح التحكيم المصري: يسعى أبو ريدة لإصلاح منظومة التحكيم المتدهورة، مع فشل تطبيق تقنية الفيديو المساعد "فار"، وتحول لجنة الحكام إلى حقل تجارب لرؤساء مختلفين.
- أزمة مدرب المنتخب: مستقبل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن يمثل تحدياً، في ظل العلاقة المتوترة بينه وبين أبو ريدة، الذي يفضل المدربين الأجانب.
تنتظر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري الجديد، برئاسة هاني أبو ريدة (71 عاما) الفائز بالتزكية في انتخابات 2024 لدورة تمتد إلى أربع سنوات مقبلة، ثلاثة ملفات شائكة في الكرة المصرية، فرضت نفسها على مسرح الأحداث بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة.
هزائم الشباب والناشئين
ويتصدر هذه الملفات، إعادة هيكلة قطاعات الناشئين ومنتخبات الشباب في ظل النتائج الكارثية للمنتخبات المصرية في السنوات الأربع الأخيرة، إذ فشلت خلالها في تحقيق أيّ نتائج جيدة، عدا المنتخب الأولمبي (رابع دورة باريس الأولمبية)، وتكرار الهزائم الكبرى، وتحديداً أمام المنتخبات المغربية بمختلف فئاتها السنية.
أبو ريدة وإصلاح التحكيم
ويبرز ملف إصلاح التحكيم المصري ضمن حسابات هاني أبو ريدة، في ظل الانهيار التام الذي عرفته منظومة التحكيم المصري في السنوات الأخيرة، وفشل تطبيق تقنية الفيديو المساعد "فار"، وتحوّل لجنة الحكام إلى حقل تجارب لرؤساء لجنة مصريين وأجانب، مثل مارك كلاتينبرغ وبيريرا ومحمد فاروق، وأخيراً ياسر عبد الرؤوف.
أزمة مدرب المنتخب
ويعدّ مستقبل الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة حسام حسن، من أبرز الملفات التي تنتظر أبو ريدة في بداية عهدته، في ظل سوء العلاقة بين رئيس الاتحاد والمدرب منذ سنوات، وتصريحات مدرب المنتخب المصري التي طالب فيها شخصيات قديمة في اتحاد الكرة بعدم العودة للعمل مرة أخرى، كما يُعرف عن هاني أبو ريدة تفضيله المدربين الأجانب للإشراف على المنتخب.
وشهد اتحاد كرة القدم المصري، السبت، لأول مرة منذ عقود طويلة، حسم المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا"، مقعد رئاسة اتحاد الكرة المصري، ومعه قائمته بالتزكية، في دورته المقررة 2024-2028. وأغلق اتحاد الكرة باب الترشح دون تقدم أيّ قوائم أخرى، وفقاً للنظام الانتخابي الذي ينص على الانتخاب بالقائمة، عدا قائمة واحدة حسمت المنافسة بالتزكية.
وضمت القائمة الفائزة بإدارة اتحاد كرة القدم المصري، كلاً من هاني أبو ريدة رئيساً، وخالد الدرندلي نائباً، وفي العضوية: أحمد حلمي الشريف وحمادة الشربيني ومصطفى أبو زهرة وطارق محمد أبوالعينين ووليد عبد الجواد ومحمد أبو حسين وإيناس مظهر. وينتظر أن تبدأ عملها في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي كان مخصصاً لإجراء الانتخابات.
ويعود هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة للمرة الثانية في مسيرته الإدارية، بعد غياب دام خمس سنوات، عقب استقالته رفقة مجلسه جماعياً في عام 2019، بعدما خسر منتخب مصر منافسات كأس الأمم الأفريقية في مصر، وودع البطولة من الدور ثمن النهائي.
وجرى انتخاب هاني أبو ريدة رئيساً لاتحاد الكرة بين عامي 2016 و2019 في دورة لم تكتمل، قبل أن يعود عبر قائمة جديدة لا تضم أيّاً من لاعبي كرة القدم السابقين بجانبه، وضمت شخصية وحيدة من المجلس الحالي، ممثلةً في خالد الدرندلي نائباً للرئيس، الذي جرى انتخابه نائباً لرئيس اتحاد الكرة الحالي جمال علام. ولم تتقدم للانتخابات في اتحاد الكرة سوى قائمة واحدة، قادها هاني أبو ريد، مقابل عزوف العديد من الشخصيات التي تم طرحها في فترات سابقة لإدارة "الجبلاية"