- البنزرتي يواجه مهمة صعبة لإعادة الأفريقي إلى المنافسة، مع تطلعات للفوز بكأس تونس وتحسين مركز الفريق في الدوري للتأهل للبطولات الأفريقية، بدءًا بمباراة حاسمة ضد النادي القربي وديربي مع الترجي.
- يركز البنزرتي على فرض الانضباط وإيجاد التشكيلة المثالية رغم التحديات، بما في ذلك إصابات اللاعبين وأزمات مالية، مع تاريخه السابق في قيادة الفريق لنهائيات وتحقيق نتائج ملفتة، مما يجعل تعيينه بارقة أمل للنادي وجماهيره.
أعلن النادي الأفريقي التونسي، اليوم الأحد، في بيان رسمي، التعاقد مع المدير الفني فوزي البنزرتي ليكون بذلك رابع مدرب للفريق هذا الموسم، بعد التونسي سعيد السايبي، والفرنسي جون ميشال كافالي، والتونسي منذر الكبير، الذي غادر منصبه، بعد الخسارة القاسية أمام الاتحاد المنستيري برباعية نظيفة، ضمن منافسات الدوري المحلي لكرة القدم.
وتنتظر البنزرتي، صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب التونسية والعربية، ثلاث مهمات من أجل إصلاح الوضع داخل الأفريقي، إذ إن الفريق يحتل المركز الأخير في ترتيب مرحلة التتويج لبطولة الدوري التونسي، وفشل في تجاوز دور المجموعات ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم.
-
إنقاذ الموسم
تُعتبر النتائج، التي سيحققها البنزرتي، في الفترة المقبلة، مهمة للغاية، لإنقاذ الأفريقي من هذا الموسم السيئ جداً، على جميع المستويات، إذ يطمح صاحب الـ74 سنة، إلى التتويج بلقب كأس تونس، وقيادة الفريق إلى إنهاء مسابقة الدوري في المركز الثاني أو الثالث، ما يؤهله للمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، أو الكونفيدرالية، الموسم المقبل، وهو ما يوجب على البنزرتي الفوز في اللقاء الأول له على النادي القربي، الجمعة المقبل، ضمن منافسات كأس تونس، ثم المواجهة الصعبة في الديربي ضد الترجي التي ستكون حاسمة جداً في سباق الدوري.
-
التشكيلة المثالية
وتُعوّل إدارة النادي الأفريقي على فوزي البنزرتي، لصناعة التوازن داخل لاعبي الفريق، والتوصل إلى التشكيلة المثالية والمناسبة في وقت قصير، بعدما قررت إدارة النادي استبعاد الحارس معز حسن والقائد زهير الذوادي، تزامناً مع موجة الانتقادات الكبيرة، التي شنتها الجماهير على ركائز الفريق، وحمّلوهم مسؤولية أزمة النتائج، التي يواجهها الأفريقي، بالإضافة إلى غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة، وآخرهم المدافع الجزائري، توفيق الشريفي، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، خلال اللقاء الأخير، وهو الذي يعتبر أحد أبرز العناصر الأساسية والمهمة في خط الدفاع.
وعانى الأفريقي الإصابات، كثيراً، خلال هذا الموسم، وهو ما عرقل عمل المدربين السابقين، وأهدر فرص الفريق في العديد من المباريات، وتتطلع الجماهير إلى الخروج من هذه الأزمة بعد التعاقد مع البنزرتي، خصوصاً أن المدرب التونسي المخضرم معروف بحُسن التعامل مع مجموعة اللاعبين، حتى وإن كانت محدودة، وهو ما أثبتته تجاربه السابقة، ومنها مع النادي الأفريقي نفسه، عندما قاده إلى نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية عام 2011، وكان قريباً من الفوز، لولا الهزيمة بركلات الترجيح أمام المغرب الفاسي.
-
البنزرتي وفرض الانضباط
ويشتهر البنزرتي كأحد أبرز المدربين الذين يحرصون على فرض الانضباط في الأندية التونسية، وهو أحد العوامل التي حفزت إدارة الأفريقي على التعاقد معه في هذا الوقت بالذات، خصوصاً أن الوضع داخل الفريق يشهد العديد من الأحداث المثيرة، وآخرها البيان الرسمي، الذي اتهمت فيه الإدارة بعض اللاعبين بالتخاذل في لقاء المنستيري وهددت بمعاقبتهم.
وعليه فإن البنزرتي قد يتخذ العديد من القرارات بخصوص بعض اللاعبين، حتى ينجح في إعادة الهدوء داخل الفريق، رغم بروز مشاكل كثيرة أبرزها أزمة المستحقات المادية، التي خلفت حالة من الملل في صفوف اللاعبين، إذ أفادت معلومات "العربي الجديد" بأن إدارة النادي لم تدفع المستحقات المالية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.