فرض تراجع مستوى النجوم الكبار نفسه بقوة على مسرح الأحداث، في الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بساحل العاج لتتحول "كان 2023" إلى نهاية حزينة لبعض النجوم العرب.
وشهدت مواجهات الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا ظاهرة حزينة بسبب الجدل المثار حول أداء كبار النجوم الذين انتهت مسيرتهم في سباق الكأس القارية بشكل درامي.
محمد صلاح وهدف وحيد
أول النجوم الذين انهالت عليهم الانتقادات، محمد صلاح كابتن منتخب مصر وهداف ليفربول الإنكليزي الذي خرج مدربه يورغن كلوب ليدافع عن انتمائه للمنتخب المصري مؤخراً.
ولم يقدم محمد صلاح في مباراتي مصر مع موزامبيق وغانا المنتظر منه، وسجل هدفاً يتيما من ركلة جزاء، بخلاف إصابته في مباراة غانا، وتركه المعسكر للعلاج في ناديه ليفربول الأمر الذي استفز الجماهير المصرية بشدة في الفترة الأخيرة ودفعها لانتقاده، والمطالبة بسحب شارة كابتن منتخب مصر منه في الفترة المقبلة.
وكتب محمد صلاح تغريدة عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، قال خلالها إنه بصدد العودة سريعاً إلى صفوف المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حال بلوغ المربع الذهبي".
وأضاف قائلاُ "بدأت برنامج العلاج والتأهيل وسأفعل كل حاجة ممكنة حتى أكون جاهزاً في أقرب وقت وأرجع للمنتخب المصري كما كان متفقاً عليه من البداية، أحبها وأحب ناسها، حاولوا أكثر".
رياض محرز والاعتزال الدولي
لم يكن محمد صلاح وحده النجم الذي أثار جدلاً واسعاً، وامتد الأمر ليشمل نجماً آخر، وهو رياض محرز كابتن منتخب الجزائر المحترف في صفوف أهلي جدة السعودي، والذي لم يقدم مستواه المعروف وظهر عبئاً كبيراً على التشكيلة التي اعتمد عليها جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب" محاربي الصحراء"، في أول مباراتين ثم كبديل في المباراة الثالثة، وانتقدت الجماهير بعنف نجم السيتي السابق، بسبب دوره غير المؤثر في تشكيلة المنتخب الذي ودع المنافسات من الدور الأول من البطولة للمرة الثانية على التوالي، كما طالبت الجماهير باعتزاله دولياً خاصة بعد تركه الملاعب الأوروبية. وكان رياض محرز أحد رموز جيل 2019 الذي قاد الجزائر لحصد لقب بطل كأس الأمم الأفريقية، كما نال الكرة الذهبية مرة واحدة.
يوسف المساكني وأزمة أهداف في تونس
يظهر في الصورة نجم ثالث لم يقدم المنتظر منه، وهو يوسف المساكني قائد منتخب تونس وهدافه التاريخي في آخر 15 عاماً، والذي خاض ثامن بطولة قارية له ولم يقدم أدنى إضافة في المباريات الثلاث التي خاضتها تونس في الدور الأول، وغاب تأثيره كمهاجم كبير، وعانت تونس من أزمة تهديفية لتودع المنافسات أيضاً من الدور الأول ويتعرض المساكني بدوره لانتقادات كبيرة، ودعوات تطالب البحث عن بديل له في قيادة هجوم المنتخب التونسي.