قرر نادي باريس سان جيرمان الاحتفاظ بنجمه الفرنسي، كيليان مبابي، رغم إمكانية خروجه مجاناً، في نهاية الموسم الحالي، في وقت تلقى عرضاً بلغ 200 مليون يورو من ريال مدريد، لكنه رفضه وسط ذهول متابعي كرة القدم.
ثقة الرئيس
يعود قرار نادي باريس سان جيرمان لثقة الرئيس، ناصر الخليفي في قدرته على إقناع مبابي على تمديد عقده، وثنيه عن الرحيل صوب ريال مدريد، حيث تجاوز مجلس الإدارة خطورة رحيل مبابي مجاناً وخسارة قيمة كانت لتعوض الفريق في مصاريف فترة الانتقالات المنتهية.
سلاح مضاد
يرى الباريسي، في ظل إصرار مبابي على الرحيل، أن بيعه في الوقت الحالي لفريق منافس قارياً، أنه تقديم هدية لريال مدريد وسلاح فعال قد يلعب ضدهم، في حال التقى الناديان بأحد أدوار نهائي دوري أبطال أوروبا، مما جعل تأخير هذا الحدث مهماً في الوقت الراهن، حتى إن كان على حساب خسارة أموال كبيرة من صفقته.
لا أحد أكبر من النادي
صادفت مفاوضات انتقال مبابي نحو ريال مدريد، اعتماد الأخير على ورقة الضغط من أجل الرحيل، برفض عدة عروض تجديد مهمة مالياً، أمر أثار حفيظة مجلس إدارة "بي أس جي"، وجعله يغير طريقة تعامله، حيث لا يمانع رحيله مجاناً، كرسالة لبقية النجوم بأنه لا أحد أكبر من النادي، وسيكون من غير المقبول أن يتخذ اللاعبون هذا النهج مستقبلاً.
إثبات للقوة المالية
ولم تتوقف الرسائل التي أراد بها الباريسي توضيح مسار إدارته للأمور عند هذا الحد، حيث يحاول مجلس الإدارة إثبات قوته المالية، بالمخاطرة عبر ترك إمكانية رحيل بطل العالم دون مقابل. ورغم قيمة عرض ريال مدريد، غير أن عدم دخول خزينة الفريق هذا المبلغ المهم، لن يؤثر كثيراً من الجانب الذي أضحى قوة يتباهى بها عشاق نادي العاصمة.
ولا شك أن الكلمات التي قالها مبابي للرئيس، ناصر الخليفي جعلت الأخير واثقاً من قدرته على التراجع، حيث نقلت وسائل إعلامية فرنسية قبل أيام، أن كيليان قد وعد مجلس الإدارة بعدم الرحيل دون أن يدر على الخزينة مبلغاً مهماً من المال، لكن وعده يبدو بعيد التجسيد.