عاد نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، ليسحر جماهير كرة القدم، بفضل نتائج ممتازة في الدوري، رافقها مردود مقنع في مختلف المباريات، وأرقام تثبت أن كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، استعادت هيمنتها على المسابقات المحلية. والانتصار على إيفرتون يؤكد أن قطار مانشستر قد انطلق ولن يقدر أحد على إيقافه إلا عند الوصول إلى محطّته الأخيرة.
وحقق رفاق الجزائري رياض محرز نتائج باهرة، ودفعت عديد الفرق ثمن الاستفاقة التي عرفها هذا الفريق، حيث لم تقتصر الإنجازات على الفوز على أندية أسفل الترتيب، بل نجح الفريق في التغلب على أبرز خصومه، حيث انتصر على ليفربول ثم توتنهام، ليضمن بنسبة عالية التتويج باللقب، وهو الذي كان بعيداً عن المنافسة في بداية الدوري. فكيف نجح الفريق في تحقيق هذه النتائج بعد البداية الصعبة؟
1ـ صلابة دفاعية
إن كان الهجوم يقود إلى تحقيق الانتصارات، فإن الدفاع يقود إلى التتويجات، فقد أدرك غوارديولا أنّه لا يمكن الوصول إلى حصد الألقاب دون أن يكون الفريق صلباً دفاعياً. وقد اقترنت انتصارات مانشستر سيتي، بنجاح دفاع في تفادي قبول الأهداف، فمنذ هزيمته أمام توتنهام في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني بنتيجة 2ـ0، لعب السيتي 15 مباراة، تلقى خلالها 4 أهداف فقط.
2ـ تنشيط هجومي مختلف
خاض مانشستر سيتي عديد المباريات محروماً خدمات عناصر مهمّة، وخاصة في الخط الأمامي، حيث غاب كيفين دي بروين الذي يعتبر أفضل لاعب في صفوف الفريق إلى جانب غياب الأرجنتيني سرجيو أغويرو، ورغم ذلك وجد الفريق الحلول الهجومية، وذلك بفضل تغيير طريقة اللعب واعتماد آليات جديدة في التنشيط الهجومي. كذلك استعاد رياض محرز نجاعته وتمكن من تسجيل هدف ممتاز إلى جانب نشاطه المتواصل.
3ـ ثلاثي يوفر الحلول
تميّز ثلاثة لاعبين خلال المباريات الأخيرة، حيث لعب البرتغالي روبن دياز دوراً مهمّاً في نجاح الفريق الدفاعي، وأثبت اللاعب أنّه يستحق المبلغ الذي دفعه الفريق من أجل التعاقد معه.
ونجح مواطنه كانسيلو، في افتكاك مكان أساسي، حيث يوفر الحلول في وسط الميدان والهجوم، وسرعته الفائقة وقدرته على التوزيع جعلا منه خياراً مهمّاً لهذا الفريق خاصة، لخلق التفوّق العددي.
وكان الألماني إيلكاي غوندوغان، نجم هذه المرحلة بامتياز، فقد ظهر بمستوى مختلف عمّا عرف به، وأصبح أهم لاعب في تركيبة الفريق، كذلك تميّز على مستوى تجسيم الفريق، والتنشيط الهجومي، وظهر وكأن إصابة دي بروين وغيابه عن المباريات قد حرّرته كثيراً.
4ـ منافسة شديدة
عاد رياض محرز ليكون لاعباً مهمّاً في تشكيلة الفريق، وهو ما جعل التنافس يشتدّ بين العناصر الهجومية، وقد شهد مردود عديد العناصر تحسّناً كبيراً نتيجة الرغبة في إقناع المدرب غوارديولا، وهذا التنافس أثمر تحسّن المردود العام للفريق، خاصة أن "السيتي" يملك رصيداً بشرياً مميّزاً والاختيار ليس سهلاً بالنسبة إلى المدرب، بدليل أن كل مباراة تعرف تميّز لاعب على حساب البقيّة.
15 - Man City haven’t trailed for a single minute in any of their last 15 Premier League games – in the competition’s history, only Arsenal have embarked on a longer run of successive games without going behind (a run of 19 matches between December 1998 – May 1999). Momentum. pic.twitter.com/dYgThUhlOM
— OptaJoe (@OptaJoe) February 13, 2021