نجح المنتخب المصري في حسم المواجهة الأولى أمام نظيره السنغالي، بعد الفوز بهدف نظيف في ذهاب الدور الثالث والأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022.
وفاز المنتخب بهدف من نيران صديقة سجله ساليو سيس لاعب السنغال في مرماه، إثر تسديدة من النجم محمد صلاح ارتدت من القائم ثم اصطدمت بقدم اللاعب السنغالي ودخلت الشباك، وعليه بات يحتاج معه إلى التعادل أو الخسارة بهدفين مقابل هدف في الإياب في موقعة "داكار" من أجل حسم بطاقة التأهل.
وجاء فوز المنتخب المصري على السنغال صعباً وتُوضح 5 أسباب فنية وتكتيكية ومعنوية داخل أرض الملعب خلال 90 دقيقة صعبة لمنتخب "الفراعنة" في مواجهة "أسود التيرانغا" أبطال كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
خبرة محمد صلاح
أول الأسباب التي ساهمت في حصد الانتصار خبرات النجم الكبير محمد صلاح قائد ليفربول الإنكليزي والمنتخب المصري، الذي نجح قبل أن يتعرض لرقابة لصيقة في وضع بصمته بالهدف الأول في الدقيقة 4 عندما اخترق الدفاع، وتسلل إلى منطقة الجزاء ليستقبل تمريرة طولية من عمر السولية، ويسددها في المرمى تصدى لها ميندي إلى العارضة، ثم اصطدمت في ساليو سيس مدافع السنغال ومنها للشباك، وبعد الهدف تعرض صلاح لرقابة لصيقة بدأها عبده ديالو ثم كوياتي بعد إصابة ديالو.
تألق الشناوي
ثاني الأسباب التي ساهمت في الانتصار المصري التألق غير العادي للحارس المخضرم محمد الشناوي رجل المباريات الكبرى في آخر 4 سنوات والذي كان نجم المباراة الأول بتصديات رائعة، أخطرها تسديدة من ساديو ماني وأخرى لإسماعيلا سار وتشتيت ناجح لعرضيات بالجملة قبل رأسيات كوليبالي وديالو إلى جانب التفوق في توجيه المدافعين بنجاح أمام المرمى.
محاور الارتكاز
يبرز سبب ثالث في الانتصار المصري يتمثل في اللعب بـ3 محاور ارتكاز في العمق بأدوار دفاعية بحتة من جانب كل من محمد النني وعمرو السولية وحمدي فتحي، والذين قاموا بإغلاق المساحات من العمق أمام لاعبي السنغال أصحاب الحلول الفردية وأجبروهم بشكل كبير، وخاصة ساديو ماني، على الهروب أكثر من مرة للعب على الجانبين، في محاولة لتشكيل خطورة.
رهان كيروش
أما السبب الرابع في الفوز المصري فهو الحذر الشديد الذي صاحب تكتيك البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني، وتمثل في الرهان منذ بداية اللقاء على ظهير أيمن صاحب نزعة دفاعية، وهو عمر جابر العائد من جديد إلى اللعب الدولي بعد فترة غياب طويلة على حساب من حضر في قائمة المنتخب في أمم أفريقيا، وهما إمام عاشور وعمر كمال عبد الواحد، في ظل نزعة الثنائي الهجومية والتخوف من سرعات ساديو ماني، وبالفعل كلما حاول منتخب السنغال، بعد فترة استحواذ مصرية، الرهان على المرتدات وسرعات ساديو ماني يجد عمر جابر ومعه معاونة من حمدي فتحي لإيقاف خطورة ماني.
الدعم الجماهيري
كشفت المباراة عن سبب خامس أيضاً وهو معنوي، ويتمثل في حصول المنتخب المصري على دعم جماهيري كبير تخطى الـ 70 ألف متفرج، والذين حضروا في المدرجات لتشجيع اللاعبين بحرارة وإطلاق الهتافات التي ساهمت في تحفيز المنتخب بقوة، خصوصاً في الفترات الصعبة بالشوط الثاني الذي كان التفوق خلاله للسنغال لفترات طويلة ورفع الروح المعنوية للاعبين ودفعهم للهجوم.