يُحقق نادي برشلونة بداية موسم قوية في مختلف المنافسات، بعدما جدد عهده مع الانتصارات في الدوري المحلي، حين واجه ضيفه إسبانيول في الديربي، ضمن مباريات الأسبوع الـ12، لتتضح نوايا زملاء النجم رافينيا، في استهداف التتويج بالألقاب، بالاعتماد على خمس حقائق تضعه على رأس أندية العالم، وبأرقام مذهلة يصعُب بلوغها. وامتلك المدير الفني الألماني، هانسي فليك، العصا السحرية التي مكّنت الفريق من الخروج من مرحلة صعبة جداً عنوانها الإخفاقات، وتحويله إلى نادٍ قوي جداً يهابه المنافسون، حتى الذين يمتلكون نجوماً عالميين مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ، ما يؤكد تفوّق برشلونة على الجميع بعد أسابيع من انطلاق المنافسات، في حين لا يزال المسار طويلاً لبلوغ الأهداف المسطرة.
برشلونة والنتائج الثقيلة
يتميز برشلونة عن باقي الأندية الأوروبية الكبيرة، بفوزه على منافسيه بنتائج ثقيلة، في مختلف المسابقات، ومهما كان اسم المنافس، فالفوز بفارق كبير من الأهداف، أصبح سمة للفريق هذا الموسم، حيث تفوق على ريال مدريد بأربعة أهداف دون مقابل في الدوري، وإشبيلية بخمسة أهداف لواحد، وهي النتيجة نفسها ضد فياريال، وبثلاثية نظيفة ضد ألافيس، بينما جاء أكبر فوز في الدوري الإسباني ضد بلد الوليد بسبعة أهداف دون مقابل. وعلى الصعيد الأوروبي، استعاد برشلونة قوته ونجاحاته بعد خسارة مفاجئة ضد موناكو (2-1)، حينها طُرد المدافع إريك غارسيا في وقت مبكر من المواجهة، ثم عاد الفريق بقوة في اللقاء الثاني وهزم يونغ بويز السويسري بخمسة أهداف دون أن تتلقى شباكه أي هدف، ثم جاء الرهان الأكبر ضد بايرن ميونخ، لكن زملاء ليفاندوفسكي لم يجدوا صعوبة تُذكر، وفازوا بنتيجة ثقيلة وصلت إلى أربعة أهداف لواحد.
هزائم قليلة
ومن بين نقاط قوة برشلونة، قلّة هزائمه في بداية هذا الموسم، حيث سقط مرة وحيدة في دوري أبطال أوروبا، بعد مرور ثلاث جولات، وكان ذلك ضد موناكو، وهو عدد الهزائم نفسه في الدوري الإسباني، إذ انهزم ضد أوساسونا في مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة أن اللقاء انتهى بنتيجة أربعة أهداف لاثنين، مع التذكير بأن فليك اعتمد على تشكيلة ترتكز على اللاعبين البدلاء.
رهان الصدارة
ولم يفارق نادي برشلونة صدارة الدوري الإسباني منذ انطلاقته، بعدما فاز في جميع المباريات باستثناء لقاء واحد، ورفع الفارق إلى تسع نقاط عن الغريم ريال مدريد (تنقصه مباراة ضد فالنسيا)، وهو عامل يؤكد قوة النادي الكتالوني، في ظل المنافسة الكبيرة التي تشهدها الليغا، بوجود أندية قوية مثل قطبي مدريد، وطموح فرق أخرى مثل فياريال وأوساسونا.
حضور ضد الكبار
ومن الحقائق التي وضعت برشلونة في القمة، هو تفوقه على الأندية الكبيرة التي واجهها، وبنتائج غير متوقعة تماماً، إذ جاءت البداية ضد إشبيلية، بطل الدوري الأوروبي سبع مرات، بنتيجة خمسة أهداف لواحد، كما فاز ضد ريال مدريد وبايرن ميونخ بالأداء والنتيجة، فيما سيكون أمام مهمة التأكيد خلال اللقاءات المقبلة، عندما يواجه ريال سوسيداد وبوروسيا دورتموند وبنفيكا.
انسجام بين اللاعبين
ويمتلك نادي برشلونة تشكيلة متكاملة هذا الموسم، بما أن مستوى اللاعبين الاحتياطيين مقارب لمستوى الأساسيين، بدليل ما قدمه المهاجم داني أولمو عند مشاركته أساسياً في لقاء إسبانيول (سجل هدفين)، وهو الذي بقي بديلاً في اللقاءات الأخيرة، منذ عودته من الإصابة، إضافة إلى ظهور المواهب بشكل مميز هذا الموسم، أبرزهم لامين يامال وكاسادو، ما منح التوازن للفريق، وحلولاً كثيرة لهانسي فليك.