تتطلع الجماهير التونسية إلى مشاهدة موهبة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، إسماعيل الغربي، بقميص منتخبها في الفترة المقبلة، رغم صعوبة المهمة نظراً للاهتمام الذي يلقاه اللاعب من طرف "الديوك" كونه يحمل الجنسية الفرنسية.
ومن الممكن أن تلعب عدة عوامل وأسباب لمصلحة "نسور قرطاج"، من أجل الفوز بجهود صاحب الـ17 سنة الذي بات مطلباً جماهيرياً بامتياز في تونس، خصوصاً مع انضمامه إلى الفريق الأول للنادي الباريسي هذا الموسم.
العائلة
يلعب سيف الله الغربي، والد إسماعيل، دوراً كبيراً في تمهيد طريقه نحو المنتخب التونسي، وهو يعتزّ كثيراً بأصوله التونسية، وقد خاض الغربي الأب محادثات مع الجهاز الإداري للمنتخب وجاء إلى تونس في شهر يونيو/ حزيران الماضي بدعوة من المسؤولين في الاتحاد، وقد عبّر حينها عن تعلّق إسماعيل وأفراد عائلته بتونس وتمنيهم أن يلعب نجلهم لمنتخب بلاده مستقبلاً.
المجبري.. مثال يحتذى
تجمع الغربي بموهبة مانشستر يونايتد الإنكليزي حنبعل المجبري علاقة صداقة قوية منذ أن كان الثاني لاعباً في فرنسا، تحديداً في صفوف نادي موناكو، وبانضمام حنبعل إلى صفوف منتخب "نسور قرطاج" بدلاً من فرنسا، يسعى الاتحاد التونسي إلى أن تكون قصّة المجبري حافزاً قوياً للغربي حتى يتخذ القرار نفسه، وهو ما أشار إليه لاعب اليونايتد في تصريحات سابقة، لما أكد أنه يسعى ليكون مثالاً لمزدوجي الجنسية حتى يختاورا اللعب لتونس.
هاجس الفريق الأول لباريس
رغم أنّ صانع الألعاب الشاب يملك الرغبة في تعزيز صفوف منتخب تونس، فإنّ والده ووكيل أعماله اختارا تأجيل الأمر إلى ما بعد توضيح مستقبل إسماعيل مع النادي الباريسي. وبما أنّ اللاعب الشاب اختار صب الاهتمام أولاً على مسيرته في فرنسا، فإنّ المفاوضات حول توقيع عقد احتراف مع باريس سان جيرمان جعلت انضمامه إلى المنتخب التونسي يتأجل مرة أخرى.
مشاركته مع فرنسا لا تعني شيئاً
يعتبر الغربي عنصراً مهماً في منتخب فرنسا لفئة تحت 18 سنة، وقد تلقى اللاعب دعوة للمشاركة في بطولة "لافاراج أفونير فوت" الودية التي ستقام مطلع الشهر المقبل في فرنسا بمشاركة إسبانيا والبرتغال وسويسرا، لكنّ ذلك لن يؤثر على مستقبله مع منتخب تونس الأول، والدليل على ذلك أنّ المجبري لعب كذلك لفرنسا في الفئات السنية، قبل أن يقرر تبديل جنسيته الرياضية ويختار المنتخب التونسي.
مونديال قطر.. حافز آخر
من العوامل الأخرى التي قد تساهم في انضمام الغربي إلى المنتخب التونسي إقامة بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وهي النقطة التي ينظر إليها وكيل أعمال الغربي للرفع من قيمة لاعبه، فوصول تونس إلى المونديال سيقدّم لإسماعيل خدمة كبيرة على مستوى مسيرته الاحترافية، في المقابل لا شيء مؤكداً بخصوص دعوته لمنتخب فرنسا الأول في هذا الحدث المهم، نظراً لصغر سنّه وكذلك صعوبة المنافسة مع نجوم "الديوك".