يترقب عشاق الساحرة المستديرة عودة منافسات الدوريات الأوروبية الكبيرة من جديد، خصوصاً لمتابعة اللاعبين العرب الذين يحترفون هناك، وفي مقدمتهم تلك الأسماء المنسية التي لم تظهر كثيراً خلال الفترة السابقة، بسبب قلة مشاركتها مع الأندية في الموسم الماضي لظروف مختلفة، سواء تعلّق الأمر بسلسلة الإصابات، أو لعدم ثقة المدربين، أو حتى بسبب مشكل عدم الاستقرار مع الفريق أو البيئة الجديدة.
عز الدين أوناحي
خطف النجم المغربي عز الدين أوناحي الأضواء مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022، ما جعله هدفاً للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة التي حاولت التعاقد معه، قبل أن ينجح نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي في التعاقد معه شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولكنه وجد صعوبات كبيرة في المشاركة مع الفريق خلال النصف الثاني من الموسم الكروي الماضي، وظهر في 7 مباريات بمسابقة "الليغ1"، واحدة منها كأساسي، وسيتعين على اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً انتظار فرصة أخرى من أجل استعادة ثقة جماهير نادي الجنوب التي كانت تعلّق عليه أمالاً كبيرة.
أمين حارث
في المقابل، فإن مواطنه وزميله في الفريق، أمين حارث، انضم أخيراً إلى تدريبات مرسيليا بعد تعافيه من الإصابة التي تعرّض لها في الرباط الصليبي بركبته اليسرى، وخضع على إثرها لعملية جراحية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحرمته المشاركة في مونديال قطر، وسيكون أمامه وقت من أجل عودته إلى مستواه المعهود واستعادة مكانه في تشكيلة النادي الفرنسي، ومنه العودة إلى منتخب "أسود الأطلس".
محمد النني
من جانبه، عانى النجم المصري محمد النني من إصابة هو الآخر تعرّض لها في الركبة، وحرمته المشاركة مع نادي أرسنال الإنكليزي منذ شهر يناير الماضي، وسيعمل اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً بقوة، وليستغل كل الفرص التي تتاح له من طرف مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، للمشاركة باستمرار مع تشكيلة فريق "الغنرز"، علماً أن عقده مع الفريق ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2024.
محمد فارس
أما الظهير الأيسر الجزائري محمد فارس، فيغيب عن المنافسة منذ موسم ونصف، عقب تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الركبة في شهر يناير 2022، أياماً قليلة بعد انضمامه إلى صفوف نادي تورينو الإيطالي على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، قبل عودته إلى نادي لاتسيو مرة أخرى الصيف الماضي. ورغم تعافي اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، وعودته إلى الفريق في النصف الثاني من الموسم المنصرم، إلا أنه لم يشارك مع نادي العاصمة، وبقي حبيس دكة البدلاء طوال تلك الفترة، ولم يعتمد عليه المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري.
نصير مزراوي
عانى النجم المغربي نصير مزراوي في موسمه الأول مع نادي بايرن ميونخ الألماني بسبب تكرر الإصابات التي تعرّض لها، خصوصاً بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم 2022 مع منتخب بلده، إذ أصيب بالتهاب في غشاء القلب، ناتج من مضاعفات "فيروس" كورونا، ومن ثم زاد تغيير مدرب النادي البافاري، بإقالة يوليان ناغلسمان وتعيين توماس توخيل بديلاً له، من صعوبة مشاركته، قبل أن يظهر تدريجياً مع هذا الأخير.
ريان آيت نوري
على عكس بقية اللاعبين، فإن الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري، فقد مكانته في تشكيلة نادي وولفرهامبتون الإنكليزي، وعاش فترة صعبة للغاية، خصوصاً منذ تعيين المدرب الإسباني جوليان لوبيتيغي، في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، إذ خاض مباراتين أساسياً من مجموع 10 مواجهات بمسابقة "البريميرليغ"، وبعد تمثيله لمنتخب الجزائر في شهر مارس/آذار الماضي، قرّر استبعاده من التشكيلة لـ9 مباريات متتالية، قبل إشراكه في الجولة الأخيرة أمام أرسنال بديلاً.