تخوض جامعة عمان العربية في الأردن، تجربة مميزة عبر استخدام الطاقة الشمسية، ما يوفر 80% من حاجة الجامعة من الكهرباء، و3% من ميزانية الجامعة. وهذا ما يقوله رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح عن هذه التجربة في مقابلة لـ "العربي الجديد".
وهنا نص المقابلة
وهنا نص المقابلة
*كيف ساهمت الطاقة البديلة في التخفيف من قيمة فاتورة الكهرباء على "عمان العربية"؟ وما آلية عمل المشروع؟
لقد عملت الطاقة المتجددة على توفير 80% من حاجة الجامعة من الكهرباء، إذ إن فاتورة الكهرباء حفزتني على الاستعانة بالطاقة الشمسية، بعد سنوات من دراسة المشروع. واليوم يبيّن المشروع نجاعته وفاعليته، بعدما عمل على تخفيف العبء على ميزانية الجامعة بنسبة 3%. وبشأن آلية عمله، تم استخدام الخلايا الضوئية، والتي تعتبر من أفضل الحلول، عدا عن استخدام مزيج من المحولات الألمانية لأداء متميز وتحقيق الهدف المرجو من المشروع. ومن أهم إيجابيات المشروع، أنه صديق للبيئة، حيث لا وجود للتلوث بمختلف أشكاله، عدا عن توفير الطاقة، وعدم وجود نفايات ضارة ناتجة عن الاستخدام.
*هل هذا المشروع سيكون خطوة تمهيدية لمشاريع أخرى في الإطار ذاته؟
نعم، سيكون المشروع خطوة تمهيدية لمشاريع مقبلة في استخدام الطاقة المتجددة في الجامعة، لترتقي الجامعة وتصبح "جامعة خضراء"، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمان الجامعة بمسؤوليتها الوطنية في إيجاد الحلول المجدية ونقلها من خانة المستهلك غير الفعال إلى خانة الفاعلية في إيجاد الحلول العملية. وعليه فقد قمنا باتخاذ خطوات ريادية وجريئة في العمل على تحويل الحرم الجامعي كاملاً للاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال هذا المشروع الذي يعتبر من أكبر المشاريع الريادية التي تحتضنها الجامعة، مما يعطي إشارة واضحة لما ستشهده الجامعة من تطور وتنفيذ المزيد من المشاريع ضمن أسس وخطط علمية واضحة.
كما تم إنشاء محطة تنقية للمياه، حيث تم توفير ما نسبته 40% من فاتورة المياه، واستخدامها في مجال ري الأشجار غير المثمرة في الجامعة. وهنالك مشاريع طور الدراسة، سترى النور فور الانتهاء منها، من خلال فريق من الخبراء يتم اعتمادهم لغايات، شأنها "فضفضة" ميزانية الجامعة. وتدرس الجامعة حالياً استثمار المنطقة الواقعة على شارع الأردن تجارياً، وكذلك استثمار مزرعة الجامعة لتصبح مصدر دخل للجامعة. كما وضعت الجامعة خطة لزيادة الدخل من الدراسات والاستشارات.
*من هي الجهات التي ساهمت في نقل المشروع إلى أرض الواقع، وكم كلفته؟
لقد شجّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية المشروع ، من خلال وزيرها إبراهيم سيف، حيث عمد على افتتاح المشروع، وتأكيده على أهمية هذه الخطوة اقتصادياً، أمام التحديات التي تعصف بالأردن، هذا بالنسبة للتعاون الحكومي. أما بشأن تعاون القطاع الخاص، فقد عملت شركة ينابيع الطاقة على تبني المشروع، وإنجازه بالطريقة المناسبة، من خلال مهندسين وخبراء في مجال الطاقة، وكان لأكاديميي الجامعة الدور المشرف في الوقوف بجانبي وتشجيع المشروع الرائد. وبالنسبة لكلفة المشروع، فهو لم يكلف شيئاً فقد نفذ على طريقة البناء والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) لمدة 25 عاماً.
*ماذا أضاف المشروع لجامعة عمان العربية، بعيداً عن التوفير وإنعاش ميزانيتها؟
المشروع أضاف للجامعة ثقلاً على الخارطة التعليمية في الأردن واعتبارها "بيت خبرة" في مجال بحوث وتطبيقات الطاقة الشمسية. حيث تُعد الطاقة الشمسية من أهم المصادر المتجددة للطاقة والتي يسعى الأردن لاستغلالها بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، وقد زاد الاهتمام بالجامعة من قبل باحثين ومهتمين على ضوء اهتماماتها بالتطور المصاحب للتكنولوجيا الاقتصادية.
اقــرأ أيضاً
*برأيك، هل سيكون مشروع الجامعة عامل تحفيز لمؤسسات الدولة للاقتداء بكم؟
بالتأكيد نعم، فالمشروع يعتبر شرارة الانطلاق والدافع لمعظم المؤسسات في الدولة للبدء باستغلال الطاقة الشمسية والمصادر الأخرى للطاقة المتجددة النظيفة نتيجة تنامي الاحتياجات لمصادر جديدة للطاقة، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط العالمية والأزمات الخانقة المتعلقة به. وهنالك عدد من المؤسسات شرعت بدراسة مشاريع للاستفادة من الطاقة المتجددة، للبدء بتنفيذها، حيث تعاني غالبية المؤسسات من ارتفاع فاتورتها الطاقوية.
كما أن هذه المشاريع تساهم في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وللتقليل من فاتورة النفط المستورد ما أمكن. عدا عن تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وصناعتها، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية، وتوفير فرص عمل دائمة خلال فترة الإنشاء والتشغيل، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي. الأمر الذي سيقلّص نسبة المستوردات من النفط ومشتقاته، وبالتالي إنعاش موازنة الدولة.
*تتحدثون باستمرار على أنكم تعتزمون على أن تكون جامعة عمان العربية "جامعة رقمية"، كيف ستحققون ذلك؟
الجامعة الرقمية، تعني توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة الشؤون الإدارية والأكاديمية في الجامعة ودعم عملية صنع القرار وتحسين الأداء وتشجيع التميز الأكاديمي وتعزيز الإنتاجية. حيث يوفر الحرم الجامعي الرقمي المتكامل بيئة عمل مناسبة وآمنة لتمكين الأفراد والجماعات ومجتمع الجامعة من التفاعل بكل سهولة ويسر لتحفيز التعليم والتعلم، وتنمية مهارات الإبداع والابتكار ورفع سوية البحث والتطوير، وتمكين الإدارة من استغلال أفضل الموارد لرفع الكفاءة وتقنين الكلف المادية وتعزيز الإنتاجية، وتحسين مخرجات التعليم على المديين القريب والبعيد.
وكما يساعد الحرم الرقمي المتكامل على ضمان إدارة جودة التعليم والتعلم مما يرفع من سوية الخريج ويساهم في ضمان تقديم أفضل الخدمات لمجتمع الجامعة وفق أفضل الممارسات العالمية. ويساعد أيضاً على استضافة الحلول الرقمية لنوظفها في خدمة أهدافنا بدلاً من أن تفرض علينا عواقبها.
*هل هنالك دور لطلبة "عمان العربية" في تقديم مقترحات مفيدة للجامعة؟
يقدم طلبة الجامعة عدداً من المقترحات الرامية للارتقاء بالجامعة، بالرغم من أن تلك المبادرات لا تدخل في إطار تخصصاتهم، إلا أنهم يقومون بتقديم ما لديهم من أفكار في سبيل خدمة الجامعة، خاصة بما يتعلق بالوفر الاقتصادي، كفكرة ونعمل على دراستها. ومن بين الأفكار المطروحة استغلال أرض داخل حرم الجامعة، بحيث يتم إنشاء بيوت بلاستيكية، لزراعة عدد من المنتجات الزراعية، لتكون دخلاً جديداً للجامعة، عدا عن مبادرات أخرى يتم دراستها لإخراجها إلى النور، بحسب إمكانات الجامعة والظروف المساعدة في هذا الشأن.
*يعرف عن الجامعات الخاصة بشكل عام في الأردن، أنها جامعات ربحية. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
الجامعات الخاصة هي جامعات وطنية تخرج كفاءات لسوق العمل وأثبتت جدارتها مقارنة مع الجامعات الحكومية. وتعريف الجامعة الخاصة أنها تعتمد على مقدراتها ولا تتلقى أي دعم من الدولة، وهذا بدأنا نلاحظه حتى في بعض الجامعات الحكومية كالهاشمية والعلوم والتكنولوجيا، وإذا ضمنا جودة الخريج ووفرنا متطلبات العملية التعليمية وأدرنا الجامعة بكفاءة فلا مانع من أن تكون الجامعة ربحية ولكن الأهم هو النوعية. ونتخطى الأزمات المالية من خلال تنويع مصادر الدخل وطرح تخصصات جديدة.
لقد عملت الطاقة المتجددة على توفير 80% من حاجة الجامعة من الكهرباء، إذ إن فاتورة الكهرباء حفزتني على الاستعانة بالطاقة الشمسية، بعد سنوات من دراسة المشروع. واليوم يبيّن المشروع نجاعته وفاعليته، بعدما عمل على تخفيف العبء على ميزانية الجامعة بنسبة 3%. وبشأن آلية عمله، تم استخدام الخلايا الضوئية، والتي تعتبر من أفضل الحلول، عدا عن استخدام مزيج من المحولات الألمانية لأداء متميز وتحقيق الهدف المرجو من المشروع. ومن أهم إيجابيات المشروع، أنه صديق للبيئة، حيث لا وجود للتلوث بمختلف أشكاله، عدا عن توفير الطاقة، وعدم وجود نفايات ضارة ناتجة عن الاستخدام.
*هل هذا المشروع سيكون خطوة تمهيدية لمشاريع أخرى في الإطار ذاته؟
نعم، سيكون المشروع خطوة تمهيدية لمشاريع مقبلة في استخدام الطاقة المتجددة في الجامعة، لترتقي الجامعة وتصبح "جامعة خضراء"، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمان الجامعة بمسؤوليتها الوطنية في إيجاد الحلول المجدية ونقلها من خانة المستهلك غير الفعال إلى خانة الفاعلية في إيجاد الحلول العملية. وعليه فقد قمنا باتخاذ خطوات ريادية وجريئة في العمل على تحويل الحرم الجامعي كاملاً للاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال هذا المشروع الذي يعتبر من أكبر المشاريع الريادية التي تحتضنها الجامعة، مما يعطي إشارة واضحة لما ستشهده الجامعة من تطور وتنفيذ المزيد من المشاريع ضمن أسس وخطط علمية واضحة.
كما تم إنشاء محطة تنقية للمياه، حيث تم توفير ما نسبته 40% من فاتورة المياه، واستخدامها في مجال ري الأشجار غير المثمرة في الجامعة. وهنالك مشاريع طور الدراسة، سترى النور فور الانتهاء منها، من خلال فريق من الخبراء يتم اعتمادهم لغايات، شأنها "فضفضة" ميزانية الجامعة. وتدرس الجامعة حالياً استثمار المنطقة الواقعة على شارع الأردن تجارياً، وكذلك استثمار مزرعة الجامعة لتصبح مصدر دخل للجامعة. كما وضعت الجامعة خطة لزيادة الدخل من الدراسات والاستشارات.
*من هي الجهات التي ساهمت في نقل المشروع إلى أرض الواقع، وكم كلفته؟
لقد شجّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية المشروع ، من خلال وزيرها إبراهيم سيف، حيث عمد على افتتاح المشروع، وتأكيده على أهمية هذه الخطوة اقتصادياً، أمام التحديات التي تعصف بالأردن، هذا بالنسبة للتعاون الحكومي. أما بشأن تعاون القطاع الخاص، فقد عملت شركة ينابيع الطاقة على تبني المشروع، وإنجازه بالطريقة المناسبة، من خلال مهندسين وخبراء في مجال الطاقة، وكان لأكاديميي الجامعة الدور المشرف في الوقوف بجانبي وتشجيع المشروع الرائد. وبالنسبة لكلفة المشروع، فهو لم يكلف شيئاً فقد نفذ على طريقة البناء والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) لمدة 25 عاماً.
*ماذا أضاف المشروع لجامعة عمان العربية، بعيداً عن التوفير وإنعاش ميزانيتها؟
المشروع أضاف للجامعة ثقلاً على الخارطة التعليمية في الأردن واعتبارها "بيت خبرة" في مجال بحوث وتطبيقات الطاقة الشمسية. حيث تُعد الطاقة الشمسية من أهم المصادر المتجددة للطاقة والتي يسعى الأردن لاستغلالها بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، وقد زاد الاهتمام بالجامعة من قبل باحثين ومهتمين على ضوء اهتماماتها بالتطور المصاحب للتكنولوجيا الاقتصادية.
*برأيك، هل سيكون مشروع الجامعة عامل تحفيز لمؤسسات الدولة للاقتداء بكم؟
بالتأكيد نعم، فالمشروع يعتبر شرارة الانطلاق والدافع لمعظم المؤسسات في الدولة للبدء باستغلال الطاقة الشمسية والمصادر الأخرى للطاقة المتجددة النظيفة نتيجة تنامي الاحتياجات لمصادر جديدة للطاقة، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط العالمية والأزمات الخانقة المتعلقة به. وهنالك عدد من المؤسسات شرعت بدراسة مشاريع للاستفادة من الطاقة المتجددة، للبدء بتنفيذها، حيث تعاني غالبية المؤسسات من ارتفاع فاتورتها الطاقوية.
كما أن هذه المشاريع تساهم في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وللتقليل من فاتورة النفط المستورد ما أمكن. عدا عن تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وصناعتها، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية، وتوفير فرص عمل دائمة خلال فترة الإنشاء والتشغيل، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي. الأمر الذي سيقلّص نسبة المستوردات من النفط ومشتقاته، وبالتالي إنعاش موازنة الدولة.
*تتحدثون باستمرار على أنكم تعتزمون على أن تكون جامعة عمان العربية "جامعة رقمية"، كيف ستحققون ذلك؟
الجامعة الرقمية، تعني توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة الشؤون الإدارية والأكاديمية في الجامعة ودعم عملية صنع القرار وتحسين الأداء وتشجيع التميز الأكاديمي وتعزيز الإنتاجية. حيث يوفر الحرم الجامعي الرقمي المتكامل بيئة عمل مناسبة وآمنة لتمكين الأفراد والجماعات ومجتمع الجامعة من التفاعل بكل سهولة ويسر لتحفيز التعليم والتعلم، وتنمية مهارات الإبداع والابتكار ورفع سوية البحث والتطوير، وتمكين الإدارة من استغلال أفضل الموارد لرفع الكفاءة وتقنين الكلف المادية وتعزيز الإنتاجية، وتحسين مخرجات التعليم على المديين القريب والبعيد.
وكما يساعد الحرم الرقمي المتكامل على ضمان إدارة جودة التعليم والتعلم مما يرفع من سوية الخريج ويساهم في ضمان تقديم أفضل الخدمات لمجتمع الجامعة وفق أفضل الممارسات العالمية. ويساعد أيضاً على استضافة الحلول الرقمية لنوظفها في خدمة أهدافنا بدلاً من أن تفرض علينا عواقبها.
*هل هنالك دور لطلبة "عمان العربية" في تقديم مقترحات مفيدة للجامعة؟
يقدم طلبة الجامعة عدداً من المقترحات الرامية للارتقاء بالجامعة، بالرغم من أن تلك المبادرات لا تدخل في إطار تخصصاتهم، إلا أنهم يقومون بتقديم ما لديهم من أفكار في سبيل خدمة الجامعة، خاصة بما يتعلق بالوفر الاقتصادي، كفكرة ونعمل على دراستها. ومن بين الأفكار المطروحة استغلال أرض داخل حرم الجامعة، بحيث يتم إنشاء بيوت بلاستيكية، لزراعة عدد من المنتجات الزراعية، لتكون دخلاً جديداً للجامعة، عدا عن مبادرات أخرى يتم دراستها لإخراجها إلى النور، بحسب إمكانات الجامعة والظروف المساعدة في هذا الشأن.
*يعرف عن الجامعات الخاصة بشكل عام في الأردن، أنها جامعات ربحية. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
الجامعات الخاصة هي جامعات وطنية تخرج كفاءات لسوق العمل وأثبتت جدارتها مقارنة مع الجامعات الحكومية. وتعريف الجامعة الخاصة أنها تعتمد على مقدراتها ولا تتلقى أي دعم من الدولة، وهذا بدأنا نلاحظه حتى في بعض الجامعات الحكومية كالهاشمية والعلوم والتكنولوجيا، وإذا ضمنا جودة الخريج ووفرنا متطلبات العملية التعليمية وأدرنا الجامعة بكفاءة فلا مانع من أن تكون الجامعة ربحية ولكن الأهم هو النوعية. ونتخطى الأزمات المالية من خلال تنويع مصادر الدخل وطرح تخصصات جديدة.