مع بداية كل عام دراسي جديد، تبدأ معاناة الآباء مع أبنائهم في ما يتعلق بتفاصيل العملية التعليمية عامة وبعملية المذاكرة خاصة، وقد تستمر هذه المعاناة طوال العام، فكثير منهم يشكو إهمال الأبناء للمذاكرة، وقد يرفض بعضهم الجلوس لتحصيل المطلوب منهم، ويغيب عن كثير منهم الدافع للتعلّم، ولا يأخذون الدراسة على محمل الجد، وذلك رغم ما يبذله الآباء من جهد بدني ونفسي ووقت ومال ليحققوا التفوّق لأبنائهم.
فكيف يتعامل الآباء مع هذه المشكلة؟ هذا ما نسعى لتحقيقه خلال السطور التالية.
أولا: إيجاد الدافع
يعد إيجاد الدافع لدى الابن من أهم العوامل التي تساعده على مذاكرة دروسه، لأنه إن لم يكن لديه دافع ذاتي يحركه تجاه تحصيل دروسه، فلن يذاكر بطريقة جيدة؛ وعلى الوالدين غرس ذلك الدافع لديه منذ الصغر. ومن الأمور التي تعين على ذلك:
1- الإعلاء من قيمة العلم والعلماء، وغرس حب العلم والعلماء لدى الابن منذ الصغر، وذلك من خلال:
- الحديث معه عن فضائل العلم ومكانة العلماء العظيمة في الإسلام.
- كثرة الحديث عن النابغين والعلماء والمخترعين، والثناء عليهم ومدحهم وتعظيم أعمالهم.
2- توضيح أثر بذل الجهد في التحصيل وتحقيق التفوّق على حياته ومستقبله المهني.
3- تدريبه على ربط ما يتعلّمه بواقع الحياة.
4- البُعد عن التوقعات التي تفوق قدراته فتصيبه بالإحباط، وكذلك البعد عن التوقعات المنخفضة التي قد تحرمه من استنفار قدراته لتحقيق التفوّق والتميُّز.
5- تجنب النقد المتكرر الذي قد يصيبه بالإحباط، وتجنب الحماية الزائدة التي يعتاد من خلالها ألا يقوم بما عليه القيام به.
6- تجنب مقارنته بغيره من أقرانه، وإنْ كان لا بد من ذلك، فيمكن مقارنته بذاته في فترات سابقة حقق فيها نجاحات.
7- الحرص على مكافأته كلما حقق تحسّناً في التحصيل مهما كان بسيطا.
ثانيا: تهيئة الأجواء المناسبة
توفير الجو المناسب للمذاكرة له تأثير فعال في مساعدة الابن على التركيز والانتباه وعدم التشتت. ومن الأمور التي تساعد على ذلك:
1- توفير مناخ أسري مستقر بعيدا عن الخلافات والنزاعات بين الوالدين، أو على الأقل ألا يكون ذلك أمامه، فالاستقرار يشعره بالاطمئنان ويساعده على التركيز في مذاكرته.
2- تثبيت وقت المذاكرة؛ لأنه بمرور الوقت يحدث ارتباط شرطي بين هذا الوقت وبين المذاكرة، ويجعله أكثر استعداداً للمذاكرة.
3- تدريبه على تصميم جدول أسبوعي للمذاكرة يناسب عمره، يوضح فيه الساعات التي سيذاكرها، وأوقات الراحة البينية، والمواد التي سيذاكرها في كل يوم، وقد يحددها بناءً على المواد التي يدرسها كل يوم في المدرسة، ويضع فيه أوقاتا في نهاية الأسبوع لمراجعة ما حصّله خلال الأسبوع.
4- تثبيت مكان خاص بالمذاكرة، ومن المهم أن يكون هذا المكان جيد التهوية والإضاءة ودرجة حرارته معتدلة وأن يكون بعيدا عن الضوضاء وعوامل التشتت.
5- تعويده على أن يهيئ نفسه للمذاكرة؛ بحيث لا يكون متعبًا ولا حزينًا ولا مهمومًا؛ وعلى الوالدين أن يعملا على تدريبه لحل مشكلاته قبل بدء المذاكرة، كأن يبادر بمصالحة من تشاحن معه، أو يلجأ إلى من هو أكبر منه من الموثوق بهم من أفراد الأسرة أو الأقارب، أو حتى يكتب همومه في ورقة بينه وبين نفسه إذا لم يجد من يبوح له بمشكلته.
اقرأ أيضا: 20 نصيحة لتعد إبنك لعام دراسي جديد
ثالثا: كيف يذاكر بطريقة صحيحة؟
داخل الصف:
تبدأ عملية التحصيل الدراسي بالحضور داخل الصف الدراسي، ولكي يستفيد الابن أقصى استفادة تيسّر له عملية المذاكرة في البيت نوصي بالنقاط التالية:
1- انتظامه في الذهاب إلى المدرسة وعدم التغيّب عنها.
2- حثّه على التركيز والانتباه أثناء الشرح والمناقشات.
3- تشجيعه على تسجيل النقاط المهمة.
4- دفعه لسؤال المعلّم عن الأمور غير الواضحة له.
5- تشجيعه على المشاركة في المناقشات والأنشطة الدراسية.
6- إدارة نقاش هادئ وودي معه بعد العودة من المدرسة حول ما دار بالصف، وماذا استفاد خلال اليوم.
رابعا: إجراءات المذاكرة
ربما يكون لدى الابن دافع كبير للمذاكرة، ولكنه لا يعرف كيف يذاكر دروسه. وفي ما يلي بعض الإجراءات التي تمكّنه من مذاكرة دروسه بطريقة جيدة:
1- قراءة سريعة
حيث يبدأ بقراءة الدرس قراءة سريعة ليأخذ فكرة عامة عنه.
2- قراءة نشطة
وذلك بأن يكون له دور فعال في عملية المذاكرة تساعده على الفهم والاستيعاب بطريقة جيدة، ويساعد على ذلك:
- وضع خطوط أو دوائر تحت العبارات المهمة، أو تلوينها بألوان فوسفورية.
- كتابة ملخّص لما ذاكره بطريقته الخاصة.
- وضع أسئلة حول كل فقرة يذاكرها.
- رسم بعض الأشكال التي يعبّر بها عمّا فهمه.
- استخدام الخرائط في مذاكرة دروس الجغرافيا والتاريخ وغيرها.
- القراءة بصوت مرتفع.
- تحويل الدرس أو بعضه إلى أغنية.
- تمثيل الدرس.
- تحويل الدرس إلى نشرة أخبار.
- رسم خرائط ذهنية ومخططات يلخص فيها ما ذاكره.
3- قراءة الحفظ
وفي هذه المرحلة يبدأ في التأكيد على حفظ ما فهمه من معلومات، حتى يستطيع استرجاعها عند الاحتياج.
4- التسميع الذاتي
أي يعيد تذكّر وشرح ما ذاكره، ليتعرّف إلى نقاط ضعفه ويعمل على إعادة تحصيلها.
5- حل التمارين:
ومن الضروري أن ينهي مذاكرته بحل تمارين وتطبيقات حول الدرس، ففي ذلك تثبيت لما استوعبه من معارف، وكذلك تدريب له على استخدام هذه المعارف في الإجابة على الأسئلة بأشكالها المختلفة.
6- تنشيط الذاكرة
وذلك من خلال:
- التصحيح لنفسه، وذلك بتوجيهه إلى العودة للإجابات النموذجية بعد حلّه للتدريبات وتصحيحها.
- الشرح للآخرين، فهذا يساعده على الاحتفاظ بما حصّله بطريقة جيدة.
- المراجعة المنتظمة، فالاهتمام بعملية المراجعة بين الحين والآخر بشكل منتظم، يجعله أكثر قدرة على استرجاع ما ذاكره.
اقرأ أيضا: المدرسة، لا لعب، لا ضحك
فكيف يتعامل الآباء مع هذه المشكلة؟ هذا ما نسعى لتحقيقه خلال السطور التالية.
أولا: إيجاد الدافع
يعد إيجاد الدافع لدى الابن من أهم العوامل التي تساعده على مذاكرة دروسه، لأنه إن لم يكن لديه دافع ذاتي يحركه تجاه تحصيل دروسه، فلن يذاكر بطريقة جيدة؛ وعلى الوالدين غرس ذلك الدافع لديه منذ الصغر. ومن الأمور التي تعين على ذلك:
1- الإعلاء من قيمة العلم والعلماء، وغرس حب العلم والعلماء لدى الابن منذ الصغر، وذلك من خلال:
- الحديث معه عن فضائل العلم ومكانة العلماء العظيمة في الإسلام.
- كثرة الحديث عن النابغين والعلماء والمخترعين، والثناء عليهم ومدحهم وتعظيم أعمالهم.
2- توضيح أثر بذل الجهد في التحصيل وتحقيق التفوّق على حياته ومستقبله المهني.
3- تدريبه على ربط ما يتعلّمه بواقع الحياة.
4- البُعد عن التوقعات التي تفوق قدراته فتصيبه بالإحباط، وكذلك البعد عن التوقعات المنخفضة التي قد تحرمه من استنفار قدراته لتحقيق التفوّق والتميُّز.
5- تجنب النقد المتكرر الذي قد يصيبه بالإحباط، وتجنب الحماية الزائدة التي يعتاد من خلالها ألا يقوم بما عليه القيام به.
6- تجنب مقارنته بغيره من أقرانه، وإنْ كان لا بد من ذلك، فيمكن مقارنته بذاته في فترات سابقة حقق فيها نجاحات.
7- الحرص على مكافأته كلما حقق تحسّناً في التحصيل مهما كان بسيطا.
ثانيا: تهيئة الأجواء المناسبة
توفير الجو المناسب للمذاكرة له تأثير فعال في مساعدة الابن على التركيز والانتباه وعدم التشتت. ومن الأمور التي تساعد على ذلك:
1- توفير مناخ أسري مستقر بعيدا عن الخلافات والنزاعات بين الوالدين، أو على الأقل ألا يكون ذلك أمامه، فالاستقرار يشعره بالاطمئنان ويساعده على التركيز في مذاكرته.
2- تثبيت وقت المذاكرة؛ لأنه بمرور الوقت يحدث ارتباط شرطي بين هذا الوقت وبين المذاكرة، ويجعله أكثر استعداداً للمذاكرة.
3- تدريبه على تصميم جدول أسبوعي للمذاكرة يناسب عمره، يوضح فيه الساعات التي سيذاكرها، وأوقات الراحة البينية، والمواد التي سيذاكرها في كل يوم، وقد يحددها بناءً على المواد التي يدرسها كل يوم في المدرسة، ويضع فيه أوقاتا في نهاية الأسبوع لمراجعة ما حصّله خلال الأسبوع.
4- تثبيت مكان خاص بالمذاكرة، ومن المهم أن يكون هذا المكان جيد التهوية والإضاءة ودرجة حرارته معتدلة وأن يكون بعيدا عن الضوضاء وعوامل التشتت.
5- تعويده على أن يهيئ نفسه للمذاكرة؛ بحيث لا يكون متعبًا ولا حزينًا ولا مهمومًا؛ وعلى الوالدين أن يعملا على تدريبه لحل مشكلاته قبل بدء المذاكرة، كأن يبادر بمصالحة من تشاحن معه، أو يلجأ إلى من هو أكبر منه من الموثوق بهم من أفراد الأسرة أو الأقارب، أو حتى يكتب همومه في ورقة بينه وبين نفسه إذا لم يجد من يبوح له بمشكلته.
اقرأ أيضا: 20 نصيحة لتعد إبنك لعام دراسي جديد
ثالثا: كيف يذاكر بطريقة صحيحة؟
داخل الصف:
تبدأ عملية التحصيل الدراسي بالحضور داخل الصف الدراسي، ولكي يستفيد الابن أقصى استفادة تيسّر له عملية المذاكرة في البيت نوصي بالنقاط التالية:
1- انتظامه في الذهاب إلى المدرسة وعدم التغيّب عنها.
2- حثّه على التركيز والانتباه أثناء الشرح والمناقشات.
3- تشجيعه على تسجيل النقاط المهمة.
4- دفعه لسؤال المعلّم عن الأمور غير الواضحة له.
5- تشجيعه على المشاركة في المناقشات والأنشطة الدراسية.
6- إدارة نقاش هادئ وودي معه بعد العودة من المدرسة حول ما دار بالصف، وماذا استفاد خلال اليوم.
رابعا: إجراءات المذاكرة
ربما يكون لدى الابن دافع كبير للمذاكرة، ولكنه لا يعرف كيف يذاكر دروسه. وفي ما يلي بعض الإجراءات التي تمكّنه من مذاكرة دروسه بطريقة جيدة:
1- قراءة سريعة
حيث يبدأ بقراءة الدرس قراءة سريعة ليأخذ فكرة عامة عنه.
2- قراءة نشطة
وذلك بأن يكون له دور فعال في عملية المذاكرة تساعده على الفهم والاستيعاب بطريقة جيدة، ويساعد على ذلك:
- وضع خطوط أو دوائر تحت العبارات المهمة، أو تلوينها بألوان فوسفورية.
- كتابة ملخّص لما ذاكره بطريقته الخاصة.
- وضع أسئلة حول كل فقرة يذاكرها.
- رسم بعض الأشكال التي يعبّر بها عمّا فهمه.
- استخدام الخرائط في مذاكرة دروس الجغرافيا والتاريخ وغيرها.
- القراءة بصوت مرتفع.
- تحويل الدرس أو بعضه إلى أغنية.
- تمثيل الدرس.
- تحويل الدرس إلى نشرة أخبار.
- رسم خرائط ذهنية ومخططات يلخص فيها ما ذاكره.
3- قراءة الحفظ
وفي هذه المرحلة يبدأ في التأكيد على حفظ ما فهمه من معلومات، حتى يستطيع استرجاعها عند الاحتياج.
4- التسميع الذاتي
أي يعيد تذكّر وشرح ما ذاكره، ليتعرّف إلى نقاط ضعفه ويعمل على إعادة تحصيلها.
5- حل التمارين:
ومن الضروري أن ينهي مذاكرته بحل تمارين وتطبيقات حول الدرس، ففي ذلك تثبيت لما استوعبه من معارف، وكذلك تدريب له على استخدام هذه المعارف في الإجابة على الأسئلة بأشكالها المختلفة.
6- تنشيط الذاكرة
وذلك من خلال:
- التصحيح لنفسه، وذلك بتوجيهه إلى العودة للإجابات النموذجية بعد حلّه للتدريبات وتصحيحها.
- الشرح للآخرين، فهذا يساعده على الاحتفاظ بما حصّله بطريقة جيدة.
- المراجعة المنتظمة، فالاهتمام بعملية المراجعة بين الحين والآخر بشكل منتظم، يجعله أكثر قدرة على استرجاع ما ذاكره.
اقرأ أيضا: المدرسة، لا لعب، لا ضحك