تتعالى الأصوات الداعية إلى الحفاظ على البيئة والمحذرة من خطورة تلويثها، في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر جرائم متزايدة في هذا المجال. المتهمون أصحاب السيارات الذين يعمدون الى تفريغ زيوت محركات سياراتهم وشاحناتهم في أي مكان، وفي أحسن الأحوال في محطات الوقود. علماً أن القدرة الاستيعابية لكافة محطات الوقود في كافة الأراضي الجزائرية، لا تتعدى 25 ألف متر مكعب من الزيوت المستعملة والمسترجعة. وهو ما يعادل 12% فقط من كمية الزيوت المفرغة بها سنوياً. حيث يتم استبدال نحو 150 ألف طن من الزيوت سنوياً لمختلف أنواع محركات السيارات والمركبات في البلاد.
هذه الأرقام تعني، وفق تقارير المنظمات البيئية، أن 88% من الزيوت المحترقة ترمى في الطبيعة، وهذا الأمر دفع بالمنظمة العالمية للبيئة أخيراً إلى إعداد تقرير تحفظت فيه على هذا التصرف المعادي للطبيعة.
ومن هنا جاءت فكرة الشاب محمد سبخاوي من ولاية الجلفة (300 كلم جنوب العاصمة)، الذي فكر في خوض غمار تجربة الاستثمار في أعمال استرجاع وتدوير زيوت محركات السيارات.
إذ يقول محمد سبخاوي في حديث لـ "العربي الجديد" إنه خلال إقامته في كل من سورية ومصر أثناء دراسته إدارة الأعمال، لاحظ الاهتمام الذي توليه هاتان الدولتان لنشاط تدوير الزيوت المستعملة في محركات السيارات، ومدى الفائدة الاقتصادية والبيئية الناجمة عن ذلك.
ويضيف سبخاوي أنه بعدما نضجت لديه فكرة إقامة مشروع مماثل في الجزائر، سافر إلى تركيا ومن ثم السعودية، حيث طور فكرته أكثر في هاتين الدولتين الداعمتين لهذا النشاط في إطار الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
ويؤكد سبخاوي أن لهذا المشروع قيمة بيئية هامة وهي استراتيجية تبنتها العديد من دول العالم، إذ تتم عملية استرجاع هذه الزيوت وتحويلها إلى زيوت قاعدية لتستخرج منها عدة مواد أخرى صالحة للاستعمال مثل الشحوم الصناعية والشموع وغيرها.
ويؤكد المستثمر الشاب أن هذه الزيوت المستعملة تحتوي على تركيبات سامة ومضرة بالبيئة، إذ إن طناً واحداً منها يحتوي على 300 غرام من الرصاص، ثم إن كثافتها الضعيفة مقارنة بالمياه تجعل لتراً واحداً منها قادرا على تغطية مساحة 1000 متر مكعب من المياه وتلويثها، ما يجعل خطرها على البيئة كبيراً.
وفي حديثه عن الانطلاقة الفعلية لمشروعه، يوضح سبخاوي أنها كانت سنة 2013، بعدما قدم فكرته إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ضمن صيغة المرافقة التي تقدمها الوكالة والتي تعتمد مساهمة المستفيد بـ 72% من قيمة المشروع، فيما تدعمه الوكالة بنسبة 28% من القيمة المتبقية. مع امتيازات الإعفاءات الجبائية والضريبية لعدة سنوات لصالح صاحب المشروع.
ويلفت سبخاوي إلى أن مساهمته المالية في المشروع بلغت ستة ملايين دينار جزائري، ودعمته الوكالة بمليوني دينار، ويشرح أن وكالة دعم وتشغيل الشباب بولاية الجلفة فتحت له الأبواب وقدمت له كل التسهيلات.
ويقول سبخاوي إنه انطلق في العمل في البداية برفقة أخيه فقط، وحالياً تشغل ورشته ثمانية عمال بصفة دائمة وتستعين في فترات ذروة العمل بأربعة عمال مؤقتين.
ويضيف أنه تحصل خلال الفعاليات التي شارك بها، على شهادات وتكريمات مختلفة منها حصوله على المرتبة الثانية بعد إنجلترا لأحسن مشروع في أسبوع المقاولات في موسكو، من حيث التنمية المستدامة وتوظيف العمالة والتسارع نحو التوظيف والاقتصاد الأخضر. وكذلك نيله شهادة أحسن مشروع في الجزائر في صالون السلامة والتشغيل. بالإضافة إلى تكريمات وجوائز أخرى عديدة محلية وجهوية في ولاية الجلفة.
ولفت سبخاوي إلى أن طموحه حاليا هو أن يطور مشروعه، وأن ينجح فيه أكثر عندما يتحول إلى المنطقة الصناعية هذه السنة، وأن يوظف أكبر عدد ممكن من الشباب وترتفع عائدات نشاطه، "لأن كل مؤسسة اقتصادية تقوم على ثلاثة مبادئ هي النمو، الاستمرار والربح، وهدفي هو أن تستمر المؤسسة وتنمو أكثر لتزيد أرباحها ومنافعها".
ويختم سبخاوي حديثه بنصيحة للشباب مفادها بأنه "إذا كانت عندك فكرة استثمارية ولديك المؤهلات لذلك، ومؤمن بالمشروع الذي تحمله، فما عليك إلا التقرب من مختلف الهياكل التي خلقتها الدولة لصالح تشغيل الشباب، والأكيد أنك ستلقى الدعم الكافي وسينجح مشروعك".
هذه الأرقام تعني، وفق تقارير المنظمات البيئية، أن 88% من الزيوت المحترقة ترمى في الطبيعة، وهذا الأمر دفع بالمنظمة العالمية للبيئة أخيراً إلى إعداد تقرير تحفظت فيه على هذا التصرف المعادي للطبيعة.
ومن هنا جاءت فكرة الشاب محمد سبخاوي من ولاية الجلفة (300 كلم جنوب العاصمة)، الذي فكر في خوض غمار تجربة الاستثمار في أعمال استرجاع وتدوير زيوت محركات السيارات.
إذ يقول محمد سبخاوي في حديث لـ "العربي الجديد" إنه خلال إقامته في كل من سورية ومصر أثناء دراسته إدارة الأعمال، لاحظ الاهتمام الذي توليه هاتان الدولتان لنشاط تدوير الزيوت المستعملة في محركات السيارات، ومدى الفائدة الاقتصادية والبيئية الناجمة عن ذلك.
ويضيف سبخاوي أنه بعدما نضجت لديه فكرة إقامة مشروع مماثل في الجزائر، سافر إلى تركيا ومن ثم السعودية، حيث طور فكرته أكثر في هاتين الدولتين الداعمتين لهذا النشاط في إطار الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
ويؤكد سبخاوي أن لهذا المشروع قيمة بيئية هامة وهي استراتيجية تبنتها العديد من دول العالم، إذ تتم عملية استرجاع هذه الزيوت وتحويلها إلى زيوت قاعدية لتستخرج منها عدة مواد أخرى صالحة للاستعمال مثل الشحوم الصناعية والشموع وغيرها.
ويؤكد المستثمر الشاب أن هذه الزيوت المستعملة تحتوي على تركيبات سامة ومضرة بالبيئة، إذ إن طناً واحداً منها يحتوي على 300 غرام من الرصاص، ثم إن كثافتها الضعيفة مقارنة بالمياه تجعل لتراً واحداً منها قادرا على تغطية مساحة 1000 متر مكعب من المياه وتلويثها، ما يجعل خطرها على البيئة كبيراً.
وفي حديثه عن الانطلاقة الفعلية لمشروعه، يوضح سبخاوي أنها كانت سنة 2013، بعدما قدم فكرته إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ضمن صيغة المرافقة التي تقدمها الوكالة والتي تعتمد مساهمة المستفيد بـ 72% من قيمة المشروع، فيما تدعمه الوكالة بنسبة 28% من القيمة المتبقية. مع امتيازات الإعفاءات الجبائية والضريبية لعدة سنوات لصالح صاحب المشروع.
ويلفت سبخاوي إلى أن مساهمته المالية في المشروع بلغت ستة ملايين دينار جزائري، ودعمته الوكالة بمليوني دينار، ويشرح أن وكالة دعم وتشغيل الشباب بولاية الجلفة فتحت له الأبواب وقدمت له كل التسهيلات.
ويقول سبخاوي إنه انطلق في العمل في البداية برفقة أخيه فقط، وحالياً تشغل ورشته ثمانية عمال بصفة دائمة وتستعين في فترات ذروة العمل بأربعة عمال مؤقتين.
ويضيف أنه تحصل خلال الفعاليات التي شارك بها، على شهادات وتكريمات مختلفة منها حصوله على المرتبة الثانية بعد إنجلترا لأحسن مشروع في أسبوع المقاولات في موسكو، من حيث التنمية المستدامة وتوظيف العمالة والتسارع نحو التوظيف والاقتصاد الأخضر. وكذلك نيله شهادة أحسن مشروع في الجزائر في صالون السلامة والتشغيل. بالإضافة إلى تكريمات وجوائز أخرى عديدة محلية وجهوية في ولاية الجلفة.
ولفت سبخاوي إلى أن طموحه حاليا هو أن يطور مشروعه، وأن ينجح فيه أكثر عندما يتحول إلى المنطقة الصناعية هذه السنة، وأن يوظف أكبر عدد ممكن من الشباب وترتفع عائدات نشاطه، "لأن كل مؤسسة اقتصادية تقوم على ثلاثة مبادئ هي النمو، الاستمرار والربح، وهدفي هو أن تستمر المؤسسة وتنمو أكثر لتزيد أرباحها ومنافعها".
ويختم سبخاوي حديثه بنصيحة للشباب مفادها بأنه "إذا كانت عندك فكرة استثمارية ولديك المؤهلات لذلك، ومؤمن بالمشروع الذي تحمله، فما عليك إلا التقرب من مختلف الهياكل التي خلقتها الدولة لصالح تشغيل الشباب، والأكيد أنك ستلقى الدعم الكافي وسينجح مشروعك".