تشهد تكاليف التعليم في الدول العربية ارتفاعات تثقل كاهل الطلاب. في العديد من الدول يلجأ الطلاب الجامعيون إلى العمل في أوقات فراغهم. تختلف أنماط العمل بين بلد وأخر، تبعاً للأوضاع الاقتصادية والسياسية.
قامت "العربي الجديد" بالبحث عن أنماط الأعمال التي يقوم بها الطلاب العرب أثناء دراستهم، والرواتب التي يتقاضونها جراء قيامهم بهذه الأعمال. وتبيّن أن الأعمال المؤقتة تنحصر في إطارات ضيقة، كالعمل في المقاهي والمطاعم، والمحال التجارية، ويتقاضون رواتب لا تتعدى ثلاثة دولارات في الساعة الواحدة.
أعمال مؤقتة
في لبنان، تعتبر تكاليف التعليم مرتفعة جداً، الأمر الذي يدفع معظم الطلاب إلى العمل في أوقات فراغهم. تتنوع الأعمال التي يقومون بها. في المقدمة، يعمل الطلاب في المطاعم والمقاهي، بساعات عمل تصل إلى 7 ساعات يومياً، بمتوسط أجر يصل إلى 3 دولارات في الساعة، أي 21 دولاراً يومياً. بالإضافة إلى ذلك، يحتل العمل في المراكز التجارية الخيار الثاني أمام الطلاب، حيث يعمل معظمهم لساعات محددة لقاء راتب يصل إلى 400 دولار شهرياً.
تقول الطالبة ميسون الأحمد (21 عاماً)، إنها تعمل في أحد المحال التجارية الخاصة ببيع الثياب. تعمل سبع ساعات يومياً، تتقاضى راتبها لتسديد مصروفها الشخصي. فيما تقول رزان جمال (20 عاماً)، طالبة في الجامعة الأميركية، إنها تعمل في مكتبة الجامعة ثلاث ساعات يومياً لقاء حسم نسبة معيّنة من أقساط دراستها.
يشير الخبير الاقتصادي، لويس حبيقة، إلى أن الطلاب في لبنان يلجأون إلى العمل المؤقت لتأمين مصاريفهم اليومية، ويقول لـ"العربي الجديد": "يعمل الطلاب في لبنان في أعمال مختلفة، لتأمين مستلزماتهم الأساسية، إلا أن اللافت في لبنان هو غياب القوانين المرعية لتنظيم عمل الطلاب، حيث يتقاضون أقل من الحد الأدنى المسموح به، كونهم يعتبرون موظفين مؤقتين، وهو أمر يحتاج الى إعادة نظر".
أجور هزيلة
لا يختلف الأمر في مصر، إذ إن الشباب المصري يلجأ إلى العمل المؤقت إلى جانب دراسته الجامعية. ويعمل الطلاب الجامعيون في المقاهي والمطاعم. لا تتعدى الأجور التي يتقاضونها أكثر من 250 دولاراً في الشهر. يعملون لأكثر من 6 ساعات يومياً. يقول الخبير الاقتصادي، عبد الناصر منصور، إنه من الصعب إيجاد فرص عمل ثابتة للطلاب في مصر بسبب غياب فرص العمل، وارتفاع نسب البطالة بين الشباب المتخرج، إذ إن العديد من المتخرجين يعملون خارج إطار تخصصاتهم بسبب غياب فرص العمل. وعليه، فإن الطلاب وفي حال حصولهم على عمل مؤقت، فيعد ذلك مؤشراً جيداً.
في العراق، تنعكس الصورة، إذ يعمد الطلاب في حالات كثيرة، إلى تنسيق أوقات الدراسة بما يتناسب وعملهم، ويعمدون في هذا الإطار إلى اختيار الأوقات المسائية في الجامعات، حتى يتسنى لهم العمل في النهار. يشير الخبير الاقتصادي، عمار الحسيني، إلى أن الطلاب الجامعيين يلجأون إلى العمل نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية، حتى أن معظمهم يفضّل العمل والانتساب إلى الجامعة بدلاً من الحضور الإلزامي، ويقول لـ"العربي الجديد": يبحث الشباب عن أي فرصة للقيام بأعمال مؤقتة، حيث تتوزع الأعمال بين عامل أو بائع في المحال التجارية، وبين محاسب أو موزع للبضائع. أما بالنسبة إلى الأجور التي يتقاصونها فلا تتعدى 400 دولار أميركي. وهم يعملون، وفق الحسيني، لأكثر من 8 ساعات يومياً.
الوضع في فلسطين مختلف نوعاً ما، فالطلاب الجامعيون مضطرون للبحث عن عمل إلى جانب دراستهم، وذلك لمساعدة ذويهم في تأمين لقمة العيش. تختلف الأعمال التي يقوم بها الطلاب في فلسطين، فهي تتنوع بين سائق للأجرة، وبائع على عربة خضار، وغالباً ما يقومون بمساعدة ذويهم في تأمين مسلتزمات الحياة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
في المغرب العربي، حيث تنعدم فرص العمل أمام الطلاب، بسبب غياب الفرص الاستثمارية، وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن معظم الطلاب يلجأون إلى العمل في أعمال مختلفة ومتنوعة وبأجور زهيدة، كالعمل في المطاعم والمقاهي، بحيث لا تتعدى الأجور الشهرية أكثر من 200 دولار أميركي. وفي هذا الاطار، يؤكد الباحث التونسي، محمد صالح الزغيري، أن الشباب الجامعي يلجأ بمعظمه للعمل في فصل الصيف، مع بداية الموسم السياحي، ويقول لـ"العربي الجديد": في فصل الصيف تزداد الحاجة لوجود يد عاملة ماهرة وفتية، حيث يعمل معظمهم في المطاعم والملاهي والمنتجعات السياحية، ويشير إلى أن بعض الطلاب يستطيعون المحافظة على عملهم في فصل الشتاء، إلا أن النسبة لا تتعدى 20% فقط من مجمل عدد الطلاب.
إقرأ أيضا: %23 من التونسيين لا يملكون مسكناً
أعمال مؤقتة
في لبنان، تعتبر تكاليف التعليم مرتفعة جداً، الأمر الذي يدفع معظم الطلاب إلى العمل في أوقات فراغهم. تتنوع الأعمال التي يقومون بها. في المقدمة، يعمل الطلاب في المطاعم والمقاهي، بساعات عمل تصل إلى 7 ساعات يومياً، بمتوسط أجر يصل إلى 3 دولارات في الساعة، أي 21 دولاراً يومياً. بالإضافة إلى ذلك، يحتل العمل في المراكز التجارية الخيار الثاني أمام الطلاب، حيث يعمل معظمهم لساعات محددة لقاء راتب يصل إلى 400 دولار شهرياً.
تقول الطالبة ميسون الأحمد (21 عاماً)، إنها تعمل في أحد المحال التجارية الخاصة ببيع الثياب. تعمل سبع ساعات يومياً، تتقاضى راتبها لتسديد مصروفها الشخصي. فيما تقول رزان جمال (20 عاماً)، طالبة في الجامعة الأميركية، إنها تعمل في مكتبة الجامعة ثلاث ساعات يومياً لقاء حسم نسبة معيّنة من أقساط دراستها.
يشير الخبير الاقتصادي، لويس حبيقة، إلى أن الطلاب في لبنان يلجأون إلى العمل المؤقت لتأمين مصاريفهم اليومية، ويقول لـ"العربي الجديد": "يعمل الطلاب في لبنان في أعمال مختلفة، لتأمين مستلزماتهم الأساسية، إلا أن اللافت في لبنان هو غياب القوانين المرعية لتنظيم عمل الطلاب، حيث يتقاضون أقل من الحد الأدنى المسموح به، كونهم يعتبرون موظفين مؤقتين، وهو أمر يحتاج الى إعادة نظر".
أجور هزيلة
لا يختلف الأمر في مصر، إذ إن الشباب المصري يلجأ إلى العمل المؤقت إلى جانب دراسته الجامعية. ويعمل الطلاب الجامعيون في المقاهي والمطاعم. لا تتعدى الأجور التي يتقاضونها أكثر من 250 دولاراً في الشهر. يعملون لأكثر من 6 ساعات يومياً. يقول الخبير الاقتصادي، عبد الناصر منصور، إنه من الصعب إيجاد فرص عمل ثابتة للطلاب في مصر بسبب غياب فرص العمل، وارتفاع نسب البطالة بين الشباب المتخرج، إذ إن العديد من المتخرجين يعملون خارج إطار تخصصاتهم بسبب غياب فرص العمل. وعليه، فإن الطلاب وفي حال حصولهم على عمل مؤقت، فيعد ذلك مؤشراً جيداً.
في العراق، تنعكس الصورة، إذ يعمد الطلاب في حالات كثيرة، إلى تنسيق أوقات الدراسة بما يتناسب وعملهم، ويعمدون في هذا الإطار إلى اختيار الأوقات المسائية في الجامعات، حتى يتسنى لهم العمل في النهار. يشير الخبير الاقتصادي، عمار الحسيني، إلى أن الطلاب الجامعيين يلجأون إلى العمل نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية، حتى أن معظمهم يفضّل العمل والانتساب إلى الجامعة بدلاً من الحضور الإلزامي، ويقول لـ"العربي الجديد": يبحث الشباب عن أي فرصة للقيام بأعمال مؤقتة، حيث تتوزع الأعمال بين عامل أو بائع في المحال التجارية، وبين محاسب أو موزع للبضائع. أما بالنسبة إلى الأجور التي يتقاصونها فلا تتعدى 400 دولار أميركي. وهم يعملون، وفق الحسيني، لأكثر من 8 ساعات يومياً.
الوضع في فلسطين مختلف نوعاً ما، فالطلاب الجامعيون مضطرون للبحث عن عمل إلى جانب دراستهم، وذلك لمساعدة ذويهم في تأمين لقمة العيش. تختلف الأعمال التي يقوم بها الطلاب في فلسطين، فهي تتنوع بين سائق للأجرة، وبائع على عربة خضار، وغالباً ما يقومون بمساعدة ذويهم في تأمين مسلتزمات الحياة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
في المغرب العربي، حيث تنعدم فرص العمل أمام الطلاب، بسبب غياب الفرص الاستثمارية، وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن معظم الطلاب يلجأون إلى العمل في أعمال مختلفة ومتنوعة وبأجور زهيدة، كالعمل في المطاعم والمقاهي، بحيث لا تتعدى الأجور الشهرية أكثر من 200 دولار أميركي. وفي هذا الاطار، يؤكد الباحث التونسي، محمد صالح الزغيري، أن الشباب الجامعي يلجأ بمعظمه للعمل في فصل الصيف، مع بداية الموسم السياحي، ويقول لـ"العربي الجديد": في فصل الصيف تزداد الحاجة لوجود يد عاملة ماهرة وفتية، حيث يعمل معظمهم في المطاعم والملاهي والمنتجعات السياحية، ويشير إلى أن بعض الطلاب يستطيعون المحافظة على عملهم في فصل الشتاء، إلا أن النسبة لا تتعدى 20% فقط من مجمل عدد الطلاب.
إقرأ أيضا: %23 من التونسيين لا يملكون مسكناً