يقول نَبِيُّ جبران: "ولدَنا شوقُ الحياة إلى ذاتِها". ونَلِد أنفسنا -احتفالاً- كُل عام شوقاً إلى ذواتنا. في عُمر ما يبدأُ كل ما حولنا بالتّحدُث، يثيرُ فينا الأسئلة ويُحمِّلنا عبء البحث عن إجابات..
عندما كان سقراط الحكيم، الفيلسوف اليوناني الأشهر، يجوب شوارع أثينا، مستوقفاً المارة ليحدثهم، لم يكن يملي عليهم آخر ما توصلت إليه تأملاته الفكرية من حكمة، بل كان يناقشهم ويحاورهم في شؤون حياتهم اليومية ويسألهم عن آرائهم في أحوال أثينا..
كيف لنا أن نعبر عن أنفسنا في هذا العالم؟ ولماذا ينبغي علينا أن نفعل؟ هل حاجتنا لأن نكون، هي ما تدفعنا لذلك؟ أم هو إلحاحُ الذات وحاجتها للظهور والانتشار والعلانية.