شكّلت الجريمة في السنوات الأخيرة أحد أهم الهواجس التي تسيطر على مختلف الشرائح الاجتماعية وتصدرت أخبار الجريمة في تونس مقدمة ما تتناوله بالنقاش وسائل الإعلام العمومي والخاص في البلد..
المسألة الثقافية وقضايا الإنسان المبدع في تونس في مجملها ليست مجرد ملفّات ذات طابع إداري نمطي بحت بل هي أعمق من ذلك بكثير إذا حاولنا بكل جد النظر إليها من زوايا أخرى غير تلك التي ينظر منها المواطن العادي
تاريخياً شهدت البلاد التونسية نظاماً للإحاطة الاجتماعية في بداية عهد الحماية الفرنسية سنة 1998، مع اكتشاف العديد من المناجم ذات الإنتاج العالي، خاصة في مواد الفوسفات والحديد والزنك.
الشعب التونسي مثله مثل كل شعوب البحر الأبيض المتوسط يتميّز باختلاف الثاقافات وتنوعها، بل أكثر من ذلك قد يتجاوز الأمر مجرد التنوع نحو التمازج والإندماج في كينونة أغلب الحضارات التي مرت على البلاد التونسية..
لا شك أن الاتصال السياسي قد أضحى منذ سنين عديدة واحداً من المناهج المعرفية المعتمدة في دول العالم المتقدم لصنع الرؤساء وأصحاب القرار، وغيابه عن الشخصية المترشحة للرئاسيات من شأنه أن يخل بأسباب النجاح..
ربما كان الأمر معقداً ومتشابكاً لدرجة أن الحالة التونسية قد تستدعي التريث في قراءة مشهدها بعقلانية وروية زائدة عن المتعارف عليه.. ليس بالسهولة بمكان أن توفق جيداً في استيعاب وتحليل ثم جمع المعطيات وتأويل الحالة لتتمكن أخيراً من استقراء مستقبلها..
ما الذي يدفع أميركا الحرية والديمقراطية إلى أن تدافع بكل قواها عن دول ذات حكم تسلطي ديكتاتوري تيولوجي مثل السعودية ومصر والإمارات، سوى المال المتدفق عليها من هذه الدول..