دأبت حكومات اليسار حتى عام 1977، ومن بعده اليمين، ومن ثم اليسار حتى تسلم بنيامين نتنياهو عام 1996 رئاسة الوزراء، على وضع الخطط الخاصة بالضفة الغربية للسيطرة عليها استيطانياً وأمنياً.
كان من الواضح انتقال مسألة مسيرات العودة وطريقة التعاطي معها إلى الداخل الإسرائيلي، حيث أثارت نقاشاً داخل المجتمع ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث والشخصيات الأكاديمية، وأغرقت الحكومة في سجالات ومناقشات لا تنتهي.
تنطلق رؤية الأحزاب الإسرائيلية في الموقف من السلام الاقتصادي وكيفية التعاطي معه من خلال توجهين عامين، يمثلان تيارين رئيسيين يضم كل تيار بين ثناياه مجموعة من التكتلات الحزبية.
لم تغب إسرائيل عن أيٍ من محاولات إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين جناحي الوطن، لأن الانقسام وإدامته من ناحية المبدأ هو ربح صاف للكيان، إلا إذا كان إنهاء الانقسام يعني تصفية المقاومة وبنيتها التحتية في غزة.