<div>مستشار قانونى ومحام.. لى مؤلفين بدولة قطر أولهما المحاماة بين الماضى والحاضر، والثانى القضاء بين الشريعة والقانون.<br /><br />أحلم بوطن يسع الجميع لا إقصاء فيه لأحد ولا تمييز لأحد على حساب أحد.</div>
صباحٌ يحمل الأمل في يمناه والرضا في يسراه، تزدحم فيه السماء بالطير من كل جنس، وأنا أراقب مشهد الطير مستمتعاً بأشكاله وألوانه ومتمتعاً بصوته العذب المتنوع.. وإذ بعصفوري الأبيض يقترب مني هامساً: هل رأيت ما حدث بالغابة البيضاء الكبرى؟..
صباح يوم جميل يحمل بين طياته الأمل في التغيير الى الأجمل والأفضل لكل طيور الغابة، فقد قمت من نومي كالعادة أتنفس نسيم الفجر وأراقب شروق الشمس لأتمتع برؤية أشعتها الذهبية وهي تحاول اختراق أوراق أشجار الغابة لتنفذ عبر نافذتي..
لم يكن في مخيلتي أبداً أن يحدث ما حدث سواء معي أو مع غيري في غابة يمجد أهلها حاكمها الصقر وتتعالى أصواتهم بترديد محامده ومناقبه التي يرون أنها غير موجودة عند حاكم غير حاكمهم الصقر..
تحركت من سريري بعدما تأكدت أننا في منتصف الليل وبقي وقت ليس بالقصير على بزوغ الفجر، واتجهت إلى النافذة فإذا بي أرى من خلف الزجاج عصفوري الأبيض ومعه جمع غفير من الطيور وهم جميعاً في حالة يرثى لها من الإعياء..
تركت أم علي مع ولديها في مسلسلهم اليومي ورحت أبحث عن عصفوري الأبيض في مكاننا المعتاد على النافذة البحرية ولما لم أره وقفت أنظر إلى السماء في انتظار قدومه لأستمتع بصوته العذب.
أنصرف إلى النافذة لأسقي الزرع، ولأستمع لصوت العصفور الأبيض وهو يصدح بصوته العذب، معلناً بداية يوم جديد ومسيرة جديدة من العمل والسعي للرزق الحلال، فاقتربت منه وسألته عن حاله وحال إخوانه العصافير.
نزلت من بيتي وفكري مشغول تتملكني الشجون، ولكن ما هذا، ما الذي تراه عيني، إن عصفوري الأبيض وقع على الأرض وهو يتنفس بصعوبة من شدة التعب.. يا لهول ما أرى! باقي العصافير تتساقط بجانبه متعبة..
صباح يوم جديد لانعرف ما الله كاتب فيه، لنا أو علينا،إن شاء الله هو يوم جميل فها هي الشمس قد أشرقت وعمّ النور غرفتي من فتحة صغيرة في ستارة الشرفة تسللت من خلالها أشعة الشمس لتملأ جنبات الغرفة ضياءً ونوراً..