طالب هندسة و كاتب صحفي تونسي. صدر له العديد من المقالات في مواقع وصحف إلكترونية مختلفة. يعرّف نفسه بالقول: "إذا حكمت خيال الناس دنيا
فإني يحكم الدنيا خيالي".
إنّ الاستعداد لتحويل الرمز إلى صنم يطرح علينا سؤالًا عن مسار تشكّل هذا الرمز وصناعته وعن ضبط دائرة فعله وفاعليته، وهذا ما تحاول هذه المدونة الإجابة عنه
يتغافل البعض عن ذكرى مقتل سيدنا الإمام الحسين عليه السلام، بتذكر نجاة سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون.. الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة عن أسباب ذلك، علما أنّ تحريرنا مشروط أولاً بتحرير الرمزيات واعتبارها قيمة مشتركة، للجميع حق الاستلهام منها.
لسنوات، كانت القضية الفلسطينية هي العنوان الأبرز في كلّ تحرّك سياسي أو ثقافي في تونس، وتكثّف هذا الحضور بُعيدَ الثورات العربية في سياق أشواق التحرّر والكرامة. لكن دوامة الصراع السياسي وحالة الاستقطاب الهُوَوِي أثرت في هذا الحضور وبدّدته قليلاً.
كلّ المؤشرات في تونس تتضافر لتؤكد أنّ البلاد تتجه نحو طريق مسدود توغل فيه بلا رؤية ولا تصوّرات، حيث الخطاب الشعبوي للرئيس قيس سعيّد سيد الموقف بما يحمله من عناوين تفرقة بين المواطنين ووصم وشتم للمعارضين.
إنه لمن العسير على كل راصد للوضع السياسي التونسي منذ اندلاع الثورة أن يضع معايير حكم وتقييم تمكنه من تحليل الواقع السياسي وفهمه، إذ إن الوضع يتغير ويتقلب بشكل كبير وغالباً ما يكون تعاطي المكونات السياسية معه قائماً على المُسايرة..
إن مخاض البشر أجمعين هو الانطلاق في هذه الأرض، والتفاعل الدائم مع كل الموجودات والمكونات قصد الإصلاح أو حتى الإفساد، لكن هذه الحركة لا بد أن تسبقها إرادة للخروج من منطقة الراحة الدائمة.