لا يمكن النظر للانقسام الفلسطيني الحاصل من رؤية تبسيطية سطحية، تختزل الانقسام في صورة صراع على السلطة أو خلاف حول بعض الاجتهادات السياسية، أو شخصنته على اعتبار أن للانقسام رموزاً وأعلاماً ما فتئت تذكر الفلسطيني وتوقظ وعيه بالانقسام وتفاصيله.
وقفت جملة من المسائل كحجر عثرة أمام الإعلان عن صفقة القرن التي روجت لها الإدارة الأميركية منذ مطلع عام 2018، منها ما هو مستجد له علاقة بالإقليم، ومنها ما يتعلق بمضمون وجوهر صفقة القرن
إعلان وثيقة الاستقلال والدولة المستقلة لم يكن سوى الغطاء والساتر الدخاني لقرارات أهم بكثير من مسألة إعلان الدولة، وهي قرارات تعلقت بجوهر القضية الفلسطينية وتمس الحقوق والثوابت التاريخية للشعب الفلسطيني
التهافت العربي نحو إسرائيل سهل عليها محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتجاوز اتفاقية أوسلو التي كانت جسر الوصول إلى العرب، ومكنها من التربع في الديار العربية مرتاحة مطمئنة
أفضى قيام السلطة الفلسطينية إلى تحولات في صيغة اتخاذ القرار السياسي من صيغة تقوم بشكل رئيسي على التوافق الوطني إلى صيغة تمنح اتخاذ القرار للأغلبية العددية
دولة الاحتلال التي درّبت جنودها على الحرب ضد قطاع غزة، عليها الآن أن تعيد تدريبهم على مواجهة الحشود على الحدود؛ وبعدما كانت تدرّبهم وتبني هياكل مشابهة لأحياء غزة لاجتياحها في الحرب، بات عليها مواجهة سيناريو اجتياح هذه الجماهير لحدودها