لا بد أن العقدة الحقيقية التي يتجاهلها الجميع تكمن في اتحادات الرياضة ووزارات الشباب في بلادنا التي يديرها العجائز ويقودها الكهول ويتحكم في مفاصلها أصحاب الاستثمارات السوداء..
في ظل النزيف المتواصل للدم الفلسطيني على حدود غزة، وفي قرى ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، والتخاذل العربي والإسلامي عن نصرة الشعب الفلسطيني المذبوح
تعلن بيوتنا حالة الطوارئ والاستنفار القصوى منذ شعور الأم بالحمل، أو إخبارها من خلال الفحص التلفزيوني بذلك؛ بهدف اختيار اسم للمولود الجديد يتناسب مع ما يسميه الأبوان الحضارة
كان صراخ الطفل ابن الأحد عشر ربيعا مرعبا، تتخلله سكنات ينظر فيها إلى المسعفين ليسألهم: هل ستبترون ساقي وأعيش حياتي بلا ساق لا أستطيع المشي وممارسة الرياضة ولعب كرة القدم في المدرسة؟...
أنا يا أصحاب السعادة مواطن من "بلاد العرب"، لا تبعد كثيراً عنكم، ولا تبعدوا كثيراً عنا، وإن باعدت الشقة بيننا، وتنازع الأشقاء فيما بينهم، وبلغت القلوب الحناجر.
لم يعدم الشباب المحاصر الذي ولد في سنوات القهر المرير، وثلاث حروب متواصلة، وسيلة في ضرب جبروت آلة الحرب الصهيونية في مقتل، وجرّها إلى معركة استنزاف طويلة الأمد. خرج الشباب إلى الحدود مرة أخرى.
كنت وأنا أقف على أطلال الوطن العتيق أذكر حديث جدتي عن بيوت القرية المصنوعة من الطوب اللبن والجريد، وعن شجرة النتل المزروعة في ساحة البيت، وبئر الماء التي كانت القرية تروى عطشها منها لا تبعد عن البيت سوى بضعة أمتار..
يطل بعض العابثين ليقولوا لنا: ان الموسم قد تغير، وان الهجرة لم تعد فردية شخصية ذاتية الإرادة، ولا روائية الصنعة والتصور، في تحول مذهل يتجاوز جميع الأعراف، والأبعاد السياسية، والجغرافية للصراع القائم مع العدو الإسرائيلي..
لم يتمالك الطبيب نفسه في مقابلة على الهواء مباشرة، فتدفقت العبرات على وجنتيه كشلال يفيض بالماء من هول ما شاهده، معجزة في زمان قالوا إن زمن المعجزات قد انتهى، وزمن الوحي قد انقضى..