كاتبة وباحثة قطرية، دكتوراه في أثر الإعلام الجديد "الاجتماعي" على التحولات السياسية في منطقة الخليج العربي. متخصصة في الإعلام السياسي والعلاقات الدولية. محاضرة في جامعة قطر، لها عدة مؤلفات.
تفتح قضية إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إقالته وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في تغريدة في "تويتر" الأذهان، ليس على أثر "تويتر" في السياسة فحسب، بل أيضا على أثر سوء استخدام "تويتر" في الانقلاب على إعادة تشكيل السياسة العالمية والعلاقات الدولية.
التحقيقات الاستقصائية، المدعّمة بالوثائق والشهود، هي جوهر الصحافة الحقة في كشف المستور، والرد على الدعاية السوداء، لدحض الادعاءات بالأدلة والوثائق، خصوصاً وأن الوثائقي "ما خفي أعظم" في قناة الجزيرة لم يأتِ، كما زعم بعضهم، ليخالف القيم والعرف الأخلاقي؟
قرّر مدير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، منع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي وصهره، من حضور اجتماع الإيجاز المخابراتي اليومي المصنف "سرّيا للغاية"، ووصف الأميركيون أنفسهم القرار بأنه فضيحة جديدة، أفقدت كوشنر "مصداقيته" أمام محاوريه في الشرق الأوسط.
قد تجنح بعض التحركات المجهولة، أو التقارير، في محاولة لانتزاع الإدارة الدينية للحرمين الشريفين من المملكة العربية السعودية، أو تحويل "المقدسات الإسلامية" إلى دولة دينية مستقلة مثل الفاتيكان، وكلاهما أمران مرفوضان جملة وتفصيلا، مهما بلغ الفعل والانتهاك.
يجب الاستجابة بشكل أكثر صرامة للحروب الرقمية، والتجاوب مع هجمات القرن الـ 21 التي تحتم إعادة تعريف "الحرب" ومبادئ "الدفاع الجمعي"، وهذا ما يقتضي التصرف الدولي الجاد تجاه سلاح الجرائم الرقمية.
ابتدع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أسلوبا لم يتبعه رئيسٌ قبله، وهو اتخاذه من تناقضاته على "تويتر" منصة لإدارة الشؤون السياسية، وتوجيه الرسائل، لا على النطاق المحلي فحسب، بل على صعيد السياسة الدولية.
الكذب على الرأي العام بنشر الافتراءات، وتقييد النشر الإعلامي وحجبه، استقواء في القمع، حتى لا يسمع الشعب سوى صدى حكومتهم في ادّعاء انتهاك قطر طيرانا مدنيا لشيطنة قطر، بسياسة دحض الحقائق ونشر الأكاذيب، لتمييع قضية اختراق الامارات المجال الجوي القطري.
التربص بمطالبات الشعب الإصلاحية الداخليه العفوية في المملكة السعودية، بإلباسها الخلاف الخليجي، حيلةً مكشوفة، واستخفاف بالوعي الشعبي، إذ ليست الأوضاع الاقتصادية الداخلية السعودية وليدة الصراعات السياسية الخليجية.
نتمنى أن تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة، مع ما بينهما من أمور أخرى، استغلت في التحريض، ولن يفلح الأمران ما لم تستقم بوصلتهما، ولكن لم تغفل عنها حصافة أمير الكويت، مستغلا كل مناسبة، للتنبيه إلى ضرر انحراف البوصلة.
كانت الطبخة في زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السعودية في مايو/ أيار الماضي، "مستوية" والخطة مكشوفة، وقال الإسرائيليون حينها إنه يدل على "جرأة" ترامب أنه عبّر عن دعمه إسرائيل، بعيد توقيعه على عقود ضخمة بمئات مليارات الدولارات.