باحث وسياسي سوري، الرئيس السابق لحزب الجمهورية السوري، له دراسات وأبحاث منشورة، ومن كتبه: مفهوم المواطنة أو صورة السيتزنية في المستقر الإيماني، وفي ضوء الألم، تفكير في بنى الاجتماع السياسي السوري، وعقل الجهالة وجهل العقلاء
الذات التي يحق لها القول إنها تمتلك "إدارة ذاتية" هي الذات الدستورية. يقرر الشعب وجودها ليسهل على نفسه إدارة نفسه، وليس لها أي بعد يحيل على العصبية أو الطائفية.
لا تختلف إسرائيل في فلسطين عن الجلاد الفرنسي الذي كان يعذّب المقاومين الفرنسيين إبان الاحتلال الفرنسي، إلا في أن الجلاد كان ساذجًا بما يكفي لكي يأمل تسويغَ جريمته عند طبيب، فيما إسرائيل تُسوِّغ جريمتها عند التاريخ، وعند أمراض الإنسان الغربي الأخير.
في سوريا الكبرى ثلاثةَ شرورٍ كارثية: إسرائيل، والولي الفقيه، وغياب السياسة. زوال الثالث يعني أن يصير للجنود المكشوفين متراسٌ، ويعني بالضرورة بداية زوال الاثنين الباقيين، والبدء في تحرير فلسطين، وسورية، والعراق، ولبنان.
اسم هادي البحرة، ومن يشبهه، مسحوا الأرضَ بمفاهيم مثل الدستور والمفاوضات والمعارضة…، فصارت مثيرةً لغثيان السوريين واكتئابهم. ويمكن تقديم إجابة، عن الشيء الذي يشير إليه اسم هادي البحرة، والأسماء التي في الائتلاف عمومًا، وهذا ما تحاوله هذه المادة.
واحدٌ من أكثر المعاني التي قدمتها تظاهرات مدينة السويداء اليوم أنها حرمت النظام السوري سرديته في تصوير العدو "السني"، وبناء الدعاية بموجب هذا البناء، وسيكون هذا الحرمان فظيعًا من منظور النظام الذي سيعمل جهده لخلق عدو جديد.
إنّ البرملة التي اخترعها النظام السوري بوصفها ظاهرة، تقوم على قتل أكباشِ فداءٍ، لا يهم تحديدهم أو معرفة مواقفهم السياسية، بقدر ما إن قتلهم رسالة إلى الأحياء الذين ظلوا أحياءً بالمصادفة ليس إلا. وهذا ما يسعى النظام الرسمي العربي إلى تعميمه.