نواف التميمي

أثبتت الأيام القليلة الماضية أن القدس، مدينة السلام، ستبقى الخط الأحمر الأصعب في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وكما كان يقول الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات "من القدس يبدأ السلام، ومن القدس تبدأ الحرب".

ينطلق اليوم بثّ "التلفزيون العربي" بحلّته الجديدة، من داخل استديوهات "بارك رويال"، غرب العاصمة البريطانية لندن. "العربي الجديد" التقت مدير عام التلفزيون عباس ناصر، للحديث عن هذه الخطوة وعن الخطوات والتحديات المرافقة.

ثمة أمور تقوم بها دول الحصار، لا سيما السعودية والإمارات ومصر، تظهر أنها تستغل الأزمة مع قطر لتحقيق أجندات خاصة، بعضها يتعلق بصفقات، كتيران وصنافير، أو بملفات إقليمية، كليبيا واليمن و"تفاهمات حماس-دحلان"، وكل ذلك يتحقق تحت غبار الحملة ضد قطر.

لم تكن الحملة على قطر مفاجئة بالنسبة لها، بل كانت صادمة بأدواتها وتوقيتها وشكلها. إلا أن قطر نجحت عبر "القوة الناعمة" في تجاوز "صدمة" الحملة، التي لم تحظَ بتأييد دول كبرى.

إصرار حزب "المحافظين" بزعامة تيريزا ماي، على تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب "الديمقراطي الوحدوي" الإيرلندي الشمالي، يشكل مجازفة من شأنها أن تهدد الاستقرار السياسي في بريطانيا.

تجلّت المعاناة البريطانية في بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنها "ستؤمن حقوق 3 ملايين مواطن أوروبي" في بريطانيا.

افتتحت الملكة إليزابيث الثانية، ظهر اليوم الأربعاء، أعمال البرلمان الجديد للمملكة المتحدة بأجندة تشريعية ركزت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يعكس الاعتداء الذي طاول مصلين خارج مسجد "فينسبري بارك" اللندني، والردود التي أعقبته من قبل أنصار اليمين المتطرف مدى تنامي هذه الحركات داخل المجتمع البريطاني، وميل بعض أفرادها إلى العنف، متسلحين بخطاب شعبوي، وأدبيات انعزالية.

خسارة حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي، بالانتخابات العامة، قد تحمل نبأً ساراً لمعارضي "بريكسيت"، إذ بدأ الحديث في بريطانيا عن توجه لتليين موقف ماي في المفاوضات مع الأوروبيين وسط ارتفاع أصوات تطالب بما يمكن وصفه "نصف بريكسيت".

انقلب رهان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عليها، بعدما سعت للحصول على تفويض شعبي بدعوتها لانتخابات مبكرة، جاءت نتيجتها مخيبة لحزبها المحافظين بعدم حصوله على أغلبية نيابية، وهو ما يُتوقع أن تكون له ارتدادات على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.