"وماذا سأقول حين تسألني عن بلادي؟ عن شاطئ الطيّبين الذين يراوغون الموت والطغاة والغزاة، لا لشيء سوى رغبتهم في اختيار موتهم بأنفسهم، وعن موتنا كي ترى دمنا المسفوك ثمنًا لحنطة الطغاة، لكنها لم ترنا".
شكلت الفنون والآداب الإنسانية مرآةً للمجتمعات، مكشوفةً فيها آلامهم وأحزانهم ومفضوحةً من وراء حجابها مخاوفهم وهواجسهم، وثقت مصابهم وأيامهم المريرة منها والمليحة، وروت قصصهم وحكاياتهم، إحدى القضايا التي استحوذت نصيباً هائلًا من الإرث الفني والأدبي، هي الحرب..
أدّى حصر الحراك في فئة الشباب إلى عزله عن الكل الفلسطيني، بل ووضعه في مواجهته أحيانًا، وهو ما أفقد الشارع الفلسطيني ثقته بالحراك، هذا الحصر نتاج ثقافة أوسلو، التي فكّكت "الوحدة الجمعية الفلسطينية" وأنتجت خطابات منزوعة من سياقها السياسي والقومي.