أُقيمت المئات من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وبعض هذه المستوطنات أصبحت مدناً ضخمة كأرئيل ومعلي أدوميم، ولإقامتها صودرت مئات آلاف الدونمات من المراعي والأراضي الزراعية.
تؤكد إحدى الوثائق الصهيونية التي تحمل عنوان (استراتيجية إسرائيل في الشرق الأوسط) أن "طرد الفلسطينيين وإعادة توزيع السكان هو هدف استراتيجي داخلي له أهمية فائقة، ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجليل هما ضمانتنا الوحيدة لوجود وطني".
الهجمة الصهيونية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لم تكن مقتصرة على قتله وتهجيره من أرضه وممتلكاته فحسب، بل سبقتها ورافقتها أعمال "قتل معنوي" للشخصية الوطنية الفلسطينية وللتاريخ الفلسطيني القديم، وصولاً إلى الإلغاء الكامل للفلسطيني واعتباره كأنه لم يكن موجوداً.