تهاوت "المواطنة الخليجية"، والسوق الخليجية المشتركة، وأصيب مجلس التعاون الخليجي بالعجز، وتوقفت مسيرة التعاون الخليجي، والقمة الخليجية التي عقدت في الكويت "كرمال" أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، كانت واهية.
تبحث عن مصر التي علّمتنا العروبة، والتي هي منارة العالم العربي سياسة وثقافة وفنا، وحتى رياضة، فلا تجدها، ولا المصري نفسه يجدها، فتراه يتعلق بأي ظاهرة مصرية، ولو رياضية، مثلما هو متعلق الآن باللاعب المصري العالمي، محمد صلاح.
نرى الآن بعض حكامنا العرب يستدعون الولايات المتحدة، ليس لحمايتهم فقط، بل لضرب أشقاء عرب آخرين وقصفهم. ويستغل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلافات حكامنا وافتعال الأزمات فيما بينهم (مثل الأزمة المفتعلة مع قطر) ليبتزّهم.
لقطر سياستها وعلاقاتها مع قوى سياسية، لا تودّها الرياض حاليا، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ولها علاقات غير عدائية مع إيران، وعلاقات تحالف استراتيجية مع تركيا. ولكن هذه العلاقات ليست على حساب علاقات الدوحة مع السعودية، وعلى حساب مجلس التعاون الخليجي.