غرفة ملأى بأحذية فارغة، رغم أنها تقوم منها جميعاً، تنبعث بتجلياتها العديدة: "الواحدة الأحد"، الغائبة، التي تُعاودُ ظهورها، طافحة بالغبطة وباسمة، وراءها شمسٌ نفاذةٌ. هي ظلٌ يستريح في كنف الأزهار، بين الأعشاب وأنا أدبُّ كقرد داخل حذائها الأخير.
نذرت الشاعرة الهولندية (1948) جزالتها اللغوية لخدمة الحسّ الذي يمكن تسميته بالباطني، فاللغة بالنسبة إليها ليست وسيلة تواصل وحسب بل أيضاً طريقة لإيصال شحنة الوجْد. وربما كان للحسّ اللغوي الخاص الذي تمتلكه أثره في عملها كمترجمة لأعمال بيكيت وبلاث.