إن كنت أشعر بالحزن والكآبة، فسأتوقّف مباشرة عن رؤية البشر، وقد أنعزل بنفسي لأَشهُرٍ دون أن أخرج أحيانًا. وإنْ كنت أشعر بالفرح، فلن أخبِّئ هذا لنفسي. قد يكون الأمر متناقضًا، إلا أني في كآبتي كهلٌ وفي فرحي طفل.
أستمرّ في فرْد يديّ. أستمر في نفث الدخان، أنظر إلى الأرض مُجدّدًا؛ بومٌ يحلّق من فوقي، أراه ولا أسمعه. ثمّة حقيقة مدهشة عن البوم، أنت لا تستطيع سماع تحليقه، فهو يحلّق بشكلٍ صامتٍ جدًا. يحلّق البوم. ثم يحطّ على كتفي.
السبب الوحيد الذي كنت أظنّه مشكلة، كان هو نفسه سبب تلاقينا واستمرار علاقتنا. تأتي حبيبتي ونخرج، ثم نلحق بسيارة أُجرة على وشك الانطلاق. نلتقي بالصديق ثم نعود أدراجنا إلى الفندق بجوار شجرة السرو، حيث لا تتوقّف الغربان عن النعيق.
"ألا يبدو لكِ هذا الرقم منحوساً؟" يقول المستأجر، فتجيبه الموظفة بأنّ النحس والحظ وغيرهما أمور تخيلية أكل عليها الزمان وشَرب، ولا دخل لأي رقم في مسار أي أحد، وأنّ هذه الغرفة قد استُؤجرت قبلاً ولم يكن بها أي مشاكل.
لم أعد أنظر إلى الخطوط على الكراسي كما كنتُ أفعل قبلًا. قبل تلك المرحلة الأولى. أي مرحلة؟ لا أعرف. ما أعرفه هو أني فقدتُ شيئًا، وما زلتُ أبحث عنه. أرفع رأسي قليلًا، وأشعر بثقلٍ قويّ. أجول بناظريّ.
يلجأ الوثائقي، الذي تبثّه "نتفليكس" إلى تقنيات سردية تساعده في القفز على التواريخ والحقائق حول فلسطين وشعبها والاستيطان الصهيوني، محاولاً تسويق تماهٍ بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، بحيث يبدو "الحلم الصهيوني" الاستعماري شقيقاً لـ"الحلم الأميركي".
تميل الكثير من العائلات، التي ترفض دراسة الفتاة في الخارج، إلى التحجج بظروف القطاع من انعدام أمنٍ وعدم الثقة، وأحيانًا بالعودة إلى المسلّمات والنصوص الدينية، وأحياناً التحجج بصعوبات السفر عبر معبر رفح، وأنه لا يمكن لامرأة أن تسافر لوحدها.