أصدقاء ترامب في الخليج يتعاملون بسذاجة مع الإدارة الأميركية، ومن منطلق أنها جمعية خيرية، مسؤوليتها حماية مصالحهم، متناسين أن السياسة الخارجية الأميركية، منذ 11 سبتمبر في العام 2001، كان لها الدور الأبرز في فتح المجال أمام التمدّد الإيراني في الخليج.
على الرغم من أن ارتباط القطاع الخاص بالحكومات الخليجية قد تقلص اليوم نسبياً، مقارنة بحقبة السبعينات والستينات، إلا أن أحد الآثار التي تولدت من هذه العلاقة استمرار سيطرة أطراف وعوائل محدّدة على مفاصل القطاع الخاص، وخصوصاً عن طريق المناقصات الحكومية.
لن يكون الطريق أمام مجلس الأمة الكويتي الجديد معبداً بالزهور، بل سيكون محفوفاً بالأخطار والألغام السياسية التي من شأنها أن تنفجر لتعيد الحياة السياسية في الكويت إلى نقطة الصفر، أي بمعنى أدق مسلسل التأزم الذي أرهق كاهل المواطن والمواطنة الكويتيين.