إياد الدليمي

"سرقة القرن" في هذه الأيام بمثابة حدث مركزي في العراق، فلا حديث يعلو الحديث عنها، وهي ببساطة سرقة مالية ضخمة لأموال الأمانات الضريبية.

لم نعد ندخل المنصّات الرقميّة لمعرفة توجّهات هذا الشعب أو ذاك، إنّما لمعرفة التوجيهات التي تسعى كل جهة إلى أن تدير معركتها الخاصة من خلالها.

العراق في صراع بين الدولة والمذهب، فمثلما سعى الدستور العراقي (2005)، رغم مثالبه، إلى ترسيخ سلطة الدولة، هناك اليوم محاولاتٌ لسطوة المذهب على هذه الدولة.

واجهت الحكومات العراقية، عقب هزيمة تنظيم داعش، ضغوطاً متزايدة من قوى سياسية شيعيّة لديها أذرع مُسلّحة، من أجل الدفع لانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق.

مع البدايات الأولى لتشكّل أول جسم سياسي لإدارة العراق عقب غزوه، تعالت نبرة التقسيم، والمرّة هذه من الذين ارتضاهم الاحتلال خَدَماً لعمليته السياسية

ستتعرّف في رواية "المُخبِر السرّي" إلى حياة عراقيين كثيرين وجدوا أنفسهم وراء القضبان، لا لشيء، سوى لتهمة بائسة أطلقها عليهم مُخبِر سرّي يعمل لدى الحكومة

خلصت لجنة برلمانية عراقية، عقب ثمانية أشهر من احتلال الموصل، إلى أنّ المسؤولية تقع على عاتق رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي مع 35 مسؤولاً آخرين.

اليوم، ونحن نفتتح شهر الإجرام الإسرائيلي الثامن على غزّة، يجدر بنا أن نعيد ترتيب أفكارنا وأولوياتنا، أفراداً وشعوباً ومثقفين، فهذا العالم غابة.

العراق بسيط شديد التعقيد. صحيحٌ أنّ ما جرى لهذا البلد، خلال القرن المنصرم، هو نتيجة طبيعية لحركة التاريخ والأحداث، غيرَ أنّ بواطن الأمور تبقى أعقد من ظاهرها.

"الدولة"، وفقاً للصياغة الأميركية، التي تمثّلت بنموذج العراق، هي جغرافيا، ليس شرطاً أن تكون مُصانة، وهي جيش وحكومة، ولا بأس معهما بمليشيات مسلّحة.