الصحافة المكسيكية احتفت بمنح الجائزة إلى اللعبي، وصدّرت بعض الصحف الحدث في صفحاتها الأولى، وهذا يثير الشجون أكثر مما يثير الزهو. فإن كان المغرب لا يكرّم كبار كتّابه في حياتهم، فأي معنى لكل الضجيج والادعاءات التي تزخر بها حياتنا الثقافية؟
لعلّ تجربة المترجم السوري عبد القادر عبد اللي تؤكد تلك الفكرة القاسية ذات الأبعاد النبيلة بأن المترجم هو ذلك الجسر المنسيّ الذي يعبر عليه الأدب وقلّما يجري تذكّره. وفي حين تتطاول شهرة المؤلف يُحكم على المترجم العيش في الظلّ.
تعترف في خاطرك أن ذاكرة النساء أقوى في الاحتفاظ بخرائط الأمكنة، فلم يسبق أن تهت برفقتهن. تسأل القرطبي عن المسجد فيبتسم. عرف من سحنتك السمراء أنك عربي. يجيبك والابتسامة على وجهه لا تفارقه: الكاتدرائية؟ أقول مع نفسي هي أيضاً المسجد.
عادةً ما يعيش المترجِم في ظلّ الكاتب، وقليلاً ما تُفرد له مساحاتٌ ليعرض وجهات نظره، ويشرح طريقة وأسلوب عمله. من هنا جاء كتاب الباحثة الإسبانية أنخلينا ألمينارا، كمحاولة لإسماع صوت المترجم، من خلال مجموعة من مترجمي الأدب العربي إلى الإسبانية.
وجود ترجمات اعتبرها الباحثون والمستعربون الإسبان جيدة يجعلنا نتساءل عن جدوى تكبّد عناء نقل عمل بهذا الحجم والصعوبة إلى الإسبانية مجدّداً. هذا التساؤل يفرض نفسه مع صدور الترجمة الخامسة لـ "ألف ليلة وليلة" في ظرف مئة عام.
أصدر المخرج والكاتب الإسباني ماركو ماغوا، مؤخّراً كتاب "بحرنا نهاية أحلامكم"، والذي يحمل الجزء الأخير من ثلاثيةٍ مسرحية عن موت اللاجئين السوريين في البحر الأبيض المتوسّط والتي استلهمها المخرج والممثّل الدرامي من قصص حقيقية لمهاجرين سوريين.
فيلسوف المعرة الذي قطعت رأس تمثاله مجموعة ظلامية عام 2013، ما زال يواصل إشعاعه الحضاري. "مجموعته الشعرية الأولى" -بتعابير اليوم- صدرت ترجمتها في لغة ثربانتس، من دون أن يخفي ذلك ندرة مرور كلاسيكيات الشعر العربي إلى اللغات الأوروبية.
بعد عشر سنوات على فيلمه الأول "غابة الظلال"، يعود المخرج الإسباني كولدو سيرّا بفيلم "غيرنيكا"، الذي يتناول، كما يشير عنوانه، القصف العنيف الذي تعرّضت إليه قرية غيرنيكا، العاصمة التاريخية والثقافية والروحية لإقليم الباسك خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
تحضر الجزائر في كتابات ثيربانتس، الذي تحلّ، اليوم، مئوية رحيله الرابعة؛ إذ تعرّض، في معركة خاضها، للأسر من قبل قراصنة الإمبراطورية العثمانية، بحسب سرده لها، واقتيد إلى سجن في الجزائر؛ حيث قضى خمس سنوات، ما بين 1575 و1580.
تعود أضواء السينما لتنير الشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا الذي يتصادف حلول هذه السنة مع مرور ثمانين عاماً على إعدامه. فثاني أفلام المخرجة الإسبانية باولا أورتيث الذي يحمل عنوان "الخطيبة" مستوحى من مسرحية "عرس الدم" للشاعر والكاتب المسرحي الإسباني.