بدأ النظام الحالي خطة واضحة لعدم السماح، بمجرّد الاشتباه، بوجود معارضين داخل الفن المصري، بداية من منع عرض مسلسل الكاتب بلال فضل "أهل إسكندرية"، كما تم استهداف الفنان، خالد أبو النجا، بشائعات عن ميوله الجنسية بعد مطالبته بعزل السيسي.
الأعمال الدرامية أصبحت بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا لجميع الأطراف، فالمنتج أرباحه مضمونة، وقد يحصل عليها قبل بدء تصوير المسلسل كما في حالة عادل إمام ومصطفى شعبان ويوسف الشريف، فقد بيعت مسلسلاتهم لشبكة mbc بمجرّد إمضاء عقود تصويرها.
إذا كان تاركوفسكي هو المتأمّل الثاني، فالمتأمل الأوّل هو المخرج السويدي إنغمار بيرغمان، ويعتبر عمله "الختم السابع" أحد أهم الأفلام الفلسفية في تاريخ السينما. بيرغمان كبقية مبدعي عصره عانى من أزمة فكرية ونفسية عنيفة بعد مذابح الحرب العالمية الثانية.
قام المخرج بتصوير بعض المشاهد المكتوبة سلفًا لترمز إلى عبارة يقولها، أو إجابة خفية عن سؤال حائر. كمشهد وجوه المانيكانات في البداية. ومشهد مدينة الملاهي الذي أظهر فيه إمكاناته كمخرج يستطيع تكوين كادر سينمائي مميّز بإمكانيات تصويرية بسيطة.
لم تُفهم فكرة الفيلم الخفيّة التي سبّبت الرعب للكثير من النقاد ولستيفن كينج. فالفيلم ذو توجّه علماني، إذ يعرض قصّة أسرة شديدة التديّن، تسبّب تعصّبها لمعتقدها في وقوعها في الخطايا. تلك الهشاشة استغلّها الساحر المتحوّل في هيئة جدي للسيطرة عليها.
حتى الآن، لا توجد في مصر أيّة محاولات ظاهرة لتقديم العلاج النفسي لمرضى البيدوفيليا. أو التوعية بخطورة هذا المرض وكيفية التعامل مع الأبناء في حالة تعرّضهم لتحرّش جنسي. كما أنه لا يوجد مراكز مستقلة أو مبادرات فردية لعلاج مرضى البيدوفيليا
الشخصيات التعبيرية تعتبر جزءًا مركزيًّا من أفلام لينش، وهي شخصيات لا يكون لها أهميّة كبيرة في الأحداث سوى إثبات وجود الشر المطلق الذي يسيطر على عالم أبطال أفلام لينش. إنهم يمثلون كل أشكال القبح الرأسمالي والتشوّه الجنسي ونشر العصابات الإجرامية.
اعتمدت الأفلام الرومانسية غالبًا، على سيناريوهات تضع عوائق كبيرة تمنع علاقات الحب من الاستمرار،مثل المرض أو الحالة المادية أو الخلافات الاجتماعية والطبقية. ولكنها انحازت برغم نهاياتها الحزينة أحيانًا، إلى بقاء الحب بصور مختلفة حتى ولو كان ذلك مجرد ذكرى جميلة.
مصادرة الحياة المدنية طالت جميع المجالات ولاسيما الوسط الفني، بدأت تلك المصادرة؛ بمنع عرض مسلسل الكاتب بلال فضل "أهل الإسكندرية"، وتوقيف برنامج"البرنامج" لباسم يوسف، رغم أنه لم يكن يتعرّض لشخص عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك.
قبل الدخول في جزئية تعامل الفن الرسمي مع حقبة حكم الأخوان المسلمين، يجب أن نلقي الضوء على مسألة لافتة؛ وهي أن الجيش كان أقل الأطراف التي ذكرت في الأعمال الفنية، على الرغم من تصدره للمشهد السياسي منذ 2011.